السلام والأمن | إقامة عالم أكثر استقراراً

16 كانون الثاني/يناير 2009

الولايات المتحدة تباشر بنقل معدات متصلة بعمليات حفظ السلام إلى دارفور

الهدف من العملية دعم قوات حفظ السلام المشتركة من الإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة

 

بداية النص

واشنطن—شرع سلاح الجو الأميركي بنقل معدات ولوازم رواندية خاصة بحفظ السلام جوا من العاصمة الرواندية كيغالي الى إقليم دارفور السوداني وذلك كجزء من مهمة حفظ السلام المشتركة للإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.

وأفاد بيان صادر عن المقر العام للقيادة العسكرية الإفريقية التابعة للبنتاغون أن مهمتي نقل جوي استكملتا يوم الأربعاء 14 كانون الثاني/يناير. وقال البيان Yن طائرتي شحن من طراز سي-17 انطلقتا من قاعدة ترافيس الجوية بكاليفورنيا. 

وحملت كل من الطائرتين حوالي 30 طنا من المعدات.  ولدى استكمال العملية سيكون سلاح الجو قد نقل أكثر من 150 طنا من المعدات والمستلزمات بما فيها تسع عربات كبيرة الحجم وأجهزة تنقية مياه وناقلات ماء وخيام وقطع غيار.

وقال الميجور روتاريمارا الناطق باسم قوات الدفاع الرواندية ان هذه المعدات "ضرورية لاستكمال مهمتنا بنجاح في دارفور، وهي ستساعدنا في تنفيذ ما نقوم به هناك وفي تحسين نوعية معيشة جنودنا المرابطين في دارفور."

ولدى رواندا أربع كتائب حفظ سلام في دارفور يبلغ عدد افرادها 2566 عسكريا، وهناك خطط لزيادة عددها الى 3200 استنادا لروتاريمارا.  ويشار الى ان القوات الرواندية ملحقة بالبعثة المختلطة للأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي بدارفور والمعروفة باختصار بـ"يوناميد".

وكان الرئيس بوش قد أعلن عن قرار نقل المعدات جوا يوم 5 كانون الثاني/يناير وذلك إظهارا للدعم الأميركي لمساعي حفظ السلام الدولية بدارفور.

ومنذ 2003 أدى الإقتتال في دارفور بغرب السودان إلى تشريد ما يقدر بـ2.5 مليون نسمة والى هلاك 300 ألف شخص—إستنادا للأمم المتحدة. ومنذ عام 2004 أنفقت الولايات المتحدة أكثر من 15 مليون دولار لنقل الـ11400 جندي حفظ سلام وعتادهم من وإلى دارفور كما قدمت أكثر من 100 مليون دولار لتدريب هذه القوات وتزويدها بالعتاد—حسبما جاء في بيان حقائق للبيت الأبيض. ويتم تنسيق قدر كبير من هذا الدعم بالإشتراك مع وزارة الخارجية الأميركية.

وكان الرئيس بوش قد صرح بما يلي: "لقد زودت وزارة الخارجية بتصريح كي يمكنها المباشرة بنقل 240 حاوية لمعدات ثقيلة الى دارفور...وستقوم وزارة الدفاع بنثل المعدات الرواندية جوا الى إقليم دارفور للمساعدة في تيسير مهمات حفظ السلام هناك." ويذكر أن الحاويات ستنقل بموجب عقد منفصل برعاية وزارة الخارجية.

وجدير بالذكر أن الجانب العسكري من عملية النقل الجوي هو أول مهمة رئيسية وضعت خطتها منظمة تدعي "أسلحة جو إفريقيا" والتي تعرف أيضا بسلاح الجو السابع عشر وهو ذراع جوي خاضع للقيادة العسكرية الإفريقية وتتخذ من قاعدة رامشتاين الجوية بألمانيا مقرا عاما لها.

وقال الميجور غريغ لوكوكو أحد كبار مسؤولي تخطيط العمليات في "أسلحة جو إفريقيا": "لقد كان هذا مشروعا معقدا استغرق تنسيقه والتخطيط له ما بين مختلف الدوائر والهيئات الحكومية  عدة أشهر."

وهذا المجهود للنقل الجوي هو أكبر مهمة دعم حفظ سلام على نطاق كبير تقوم به قيادة إفريقيا منذ تفعيلها رسميا في 1 تشرين الأول/أكتوبر 2008.  وكانت البعثات السابقة لدعم عمليات حفظ السلام في دارفور تتم تحت إشراف القيادة الأوروبية للبنتاغون والتي كانت مكلفة بنشاطات أميركية في إفريقيا قبل تأسيس قيادة إفريقيا.

وقال فينس كراولي الناطق باسم قيادة إفريقيا: "كانت المؤسسة العسكرية الأميركية تعمل مع دول إفريقية على مدى سنوات.  وتريد القيادة أن ترفع من شأن ما كانت المؤسسة تفعله وهو مساعدة شركائنا في إفريقيا على تطوير قدراتها الأمنية لغرض إستتباب الأمن وإشاعة الإستقرار في جميع أنحاء القارة."

نهاية النص

احفظ ضمن مفضلاتك عبر:     المفضل؟ كيف أختار مقالي