United States Holocaust Memorial Museum
موسوعة الهولوكوست
قصص شخصية
باربارا ليدرمان رودبيل
باربارا تصف استلامها للمجموعة الأولى من الأوراق المزيفة.
[حديث صحفي: 1990]
نسخة كاملة مكتوبة:
قابلتُ أحد الزملاء ويدعى أرت فيرشتيجين وقال لي أن له صديق يستطيع أن يعطيني أوراقًا مزيفة. جاء أرت وقال لي، "لقد حان الوقت لكي تفكري." لقد كان ألمانيًا، وليس يهوديًا. وقال لي، "لقد حان الوقت لكي تفكري في عمل شيء ما بشأن عدم الرحيل." فقلت له، "أرت، من أين أتيت؟ هل تعرف من أين أتيت بهذا الكلام الذي تقوله...؟" قال، "لي صديق أخبرني بكل شيء عن ذلك." وقال، "أنت تحتاجين إلى أوراق." وقال، "سوف تكلف ثلاثمائة جيلدر.- وهي العملة الهولندية". أنا أتذكر ذلك. ثلاثمائة جيلدر. لقد كانت في ذلك الوقت مالاً كثيرًا، كما تعرفون. وعُدت للبيت وقُلت لأمي إنني أحتاج لهذا المال فقالت، "لماذا؟" فقلت لها، "للأوراق." قالت، "غدًا، عندما تعودين من المدرسة، ستجدينها." وكانت هذه هي أول أوراق مزيفة أحصل عليها. وكانت رديئة للغاية. ولكنها، أنقذت حياتي. وبالنسبة للأوراق التي حصلت عليها في تلك الأيام، في الأيام الأولى، كانت تخص أشخاصاً موتى أو أشخاصاً فقدوها في الواقع، أو كنت أحصل عليها بأي طرق أخرى مختلفة تستطيع من خلالها الحصول على الأوراق، فما كانوا يفعلونه هو إزالة صورة الشخص -- الشخص صاحب الأوراق -- ووضع صورتك بدلاً منها...، وبصمة إصبعك، وأي شيء آخر يجب عليهم تغييره. وبالطبع، لم تكن تلك الأوراق تحمل الحرف "J"، والتي تعني...أوراق الهوية التي لا تحمل حرف "J"، كانت تبدو من الأوراق الموثوق بها كثيرًا. كان عمري المسجل في الأوراق 22 عامًا. وكان عمري الحقيقي 17 عاماً، ربما، ولكني كنت أبدو وكأني في الثالثة عشر من عمري. كفتاة صغيرة ذات ضفائر. وهكذا، كان حمل تلك الأوراق يعد مجازفة، فلو استوقفني أي شخص ونظر إليها وهي تقول، أن عمر هذه الفتاة 22 عاماً، تعرفون ما قد يحدث. فكانت تلك هي أوراقي. وقد حصلت عليها.
مولود: برلين، ألمانيا, 1925
في عام 1933، انتقلت عائلة باربارا إلى أمستردام في هولندا. وأصبحوا من أصدقاء آنا فرانك وعائلتها. وفي عام 1940، اجتاحت ألمانيا هولندا. ولأن صديق باربارا، مانفريد، كانت له اتصالات بحركة سرية.فقد حصلت باربارا على أوراق مزيفة. وتم ترحيل أمها وأختها ووالدها إلى محتشد ويستربورك ثم إلى أوشفيتز. وقد نجت باربارا بفضل أوراقها المزيفة وعملت في خدمة المقاومة. فقد ساعدت في أخذ اليهود إلى المخابئ وأيضًا إخفائهم في شقق قامت بتأجيرها باسمها المزيف.
— United States Holocaust Memorial Museum - Collections
 
المقالات ذات الصلة:
Copyright © United States Holocaust Memorial Museum, Washington, D.C.