بغداد- لم يعرف مستوى الأمن وحده تحسنا هائلا في العراق خلال العام الماضي، وإنما قطع مجال التعليم أيضا أشواطا متقدمة وخاصة في ميدان تعليم المرأة. حيث يتم حاليا تطبيق عدة برامج لتعليم المرأة في العراق، كما تم وضع خطط لإنشاء مراكز نسوية جديدة، وهناك حوالي 300 إمرأة مرشحة لخوض إنتخابات مجالس المحافظات القادمة في محافظة كربلاء وحدها.

وحول هذه البرامج والخطط المتعلقة بتعليم المرأة في العراق، تقول السيدة زهرة بكر، مستشارة مزدوجة اللغة والثقافة تعمل في القسم المكلف بتطبيق برنامج المبادرات النسوية الذي ترعاه الفرقة المتعددة الجنسيات-وسط :" هناك حاجة ماسة إلى مثل هذه البرامج، خاصة عند النساء اللواتي يعشن في المجتمعات القروية لأنهن إضطررن للبقاء في منازلهن بعيدا عن المدارس والجامعات طوال الخمس سنوات الماضية، كما إرتفعت نسبة الإنقطاع الدراسي بينهن. ونحن هنا لا نتحدث عن النساء الكبيرات في العمر، وإنما الأمر يتعلق بفتيات في مقتبل العمر . أما الآن ومع تحسن الوضع الأمني، فقد أصبح من الممكن جدا معالجة هذه المشكلة".