اعثر على القصص الإخبارية
الفريق أوّل أوديرنو يتولى القيادة في العراق طباعة ارسال لصديق
الكاتب/ جيم غرامون
الخدمات الاعلامية للقوات الامريكية
 

وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس يستلم علم القوات المتعددة الجنسيات في العراق من الفريق أوّل رايموند أوديرنو خلال مراسم نقل قيادة القوات المتعددة الجنسيّات في العراق في معسكر النصر في العراق في 16 أيلول/سبتمبر 2008
وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس يستلم علم القوات المتعددة الجنسيات في العراق من الفريق أوّل رايموند أوديرنو خلال مراسم نقل قيادة القوات المتعددة الجنسيّات في العراق في معسكر النصر في العراق في 16 أيلول/سبتمبر 2008

معسكر النصر، العراق (16 أيلول/سبتمبر، 2008)- تولّى الفريق أوّل ريموند أوديرنو قيادة القوة المتعددة الجنسيات في العراق من الفريق أوّل ديفيد بتراوس خلال حفل أقيم في قصر الفاو يوم الثلاثاء.

وقال وزير الدفاع روبرت جيتس، الذي وصل إلى بغداد للمشاركة في الإحتفال، أنّ هذا التغيير في القيادة قد حصل بعد التقدم المذهل الذي تم تحقيقه في العراق. وتابع "لقد كانت أرض العراق مظلمة عندما تولى الفريق أوّل بتراوس زمام القيادة قبل 19 شهر". وأضاف "ازدادت قوّة تجار الفوضى والبلبلة حينها وكان الموت أمر مألوف. لقد كان هناك أسئلة تدور في أنحاء العالم حول ما إذا كانت هناك استراتيجية جديدة، أو أي إستراتيجية بهذا الخصوص، يمكنها أن تحدث أثراً حقيقياً".

وأشار الأميرال البحري مايك مولين، رئيس هيئة رؤساء الأركان المشتركة، أن تقديرات الإستخبارات القومية في كانون الثاني/يناير 2007 شكّكت في إمكانية تحقيق إعادة التوافق ووقف الإقتتال في العراق خلال 18 شهراً. وتابع خلال الإحتفال "نحن هنا الأن، بعد 18 شهراً، إنّ وضع العراق مختلف إلى حد كبير. بلغت الهجمات أدنى مستوى لها في أربع سنوات، وجرى أيضاً تسليم 11 محافظة من أصل 18 محافظة -- بما فيها محافظة الأنبار التي اشتهرت بالعنف سابقاً إلى قوات الأمن العراقية، التي أصبحت بدورها قادرة على تولى دوراً قيادياً أكبر في العمليات وبصورة متزايدة".

وقال رئيس هيئة الأركان أنّ الحكومة العراقية تخدم شعبها، كما تقوم السلطة التشريعية بسنّ القوانين وتقوم المحاكم بتحقيق العدالة. "نرى الأمل في أماكن أكثر وعلى وجوه أكثر. إننا نرى تقدماً" كما أوضح الاميرال. وقال مولين أنه يتطلع إلى العمل مع الفريق بتراوس عندما يتولى مقاليد القيادة المركزية الأمريكية في الشهر المقبل.

من جهته، نسب بتراوس كل الفضل في التقدم في العراق إلى "الرجال والنساء بقوّات التحالف وإلى الدبلوماسيين والعراقيين الشجعان الذين عملنا معهم". وشكر بتراوس القادة المدنيين والعسكريين العراقيين على حسن قيادتهم وقال "لقد خاطرتم بكل شيء لمساعدة بلدكم على الإستفادة إلى أقصى حد من الفرصة التي وفرتها قواتنا وقواتكم". وقال بتراوس أنّ الشعب العراقي قد ساعد بدوره على نجاح الإستراتيجية من خلال الوقوف في صف العراق الجديد ضد التطرف.

وقال بتراوس "لقد تعرضتم إلى خسائر مأساوية وفادحة وكم من المصاعب التي لا تحصى، ولكنكم قد شرعتم في عملية إصلاح نسيج المجتمع الذي مزقته أعمال العنف الطائفية البشعة خلال الفترة من عام 2006 وحتى عام 2007. سوف يكون هناك دائماً مكان في قلبي لأرض النهرين وشعب العراق". واستذكر بتراوس أنه قال لأفراد قوات التحالف، عندما تولى منصب القيادة، أن الوضع في العراق كان صعباً، ولكنه ليس ميؤوساً منه. لقد قامت قوات التحالف وشركائها العراقيّون بصد موجة العنف وساعدوا على ابتعاد العراق عن الحرب الأهلية، وفقاً لبتراوس.

وقال الفريق أوّل بتراوس "يتم ملاحقة تنظيم القاعدة في العراق، وقد تم بالفعل تقليص قدراته بالرغم من أنه لا يزال تنظيماً خطيراً وفتاكاً." وقال أنّ "نشاط الميليشيات، رغم أنها لا تزال تشكل تهديداً أيضاً، قد انخفض إلى حد كبير". وتابع، إنّ قوات التحالف قد اعتمدت إستراتيجية مكافحة التمرد بكل بتفان، ولعبت هذه القوّات أدواراً غير تقليدية لأحداث تغيير حقيقي على الأرض". وأضاف "لقد كنتم وبإختصار، بناة وأوصياء، كما كنتم رجال دولة وسياسة ومحاربين في نفس الوقت".

وقد خدم أوديرنو، الذي يستهل جولته الثالثة في العراق، تحت إمرة بتراوس كقائد لفيالق القوات متعددة الجنسيات في العراق. وقال غيتس أنّ هذا الزوج شكلا فريقاً مذهلاً في قيادة قوات الطفرة العسكرية ووضع الإستراتيجية الجديدة لمكافحة التمرد قيد التنفيذ، وقال أنّ أوديرنو "يعرف أننا في لحظة بالغة الأهمية حيث أن التقدم لا يزال هشاً وينبغي توخي الحذر بشكل يومي". وتابع غيتس قائلاً "بينما نمضي قدماً نحو خوض المرحلة النهائية هنا، فإنني متأكد من أنه سوف يتخذ قرارات قاسية، ولكنها ضرورية لحماية مصلحتنا القومية".

وسوف يتولى بتراوس مسؤولية قائد القيادة المركزية الأميركية في أواخر تشرين الأول/أكتوبر


 
< السابق   التالى >