أحد موظفي التحالف يتحدث مع طالب صغير السن في مدرسة \"جان قدم\" بالقرب من قرية \"باجرام\" في مقاطعة \"باروان\"- افغانستان 6 كانون الثاني- بينما يراقبهم كلّ من \"الحاج انر ياتوالله\" مدير المدرسة وواحد من شيوخ القرية. حيث جلب الموظفون الى المدرسة ملابس للشتاء واحذية والعاب ومستلزمات مدرسية تم التبرع بها لأظهار دعمهم للقرويين.

لقد كان يوم السادس من كانون الثاني يوما مميزا بالنسبة لطلاب مدرسة "جان قدم" بالقرب من قرية "باجرام".

حيث قام عدد من موظفي التحالف المنتدبين الى مطار "بجرام" بزيارة مدرسة "جان قدم" المجاورة للمطار والتقوا بالأطفال والمدرسين وشيوخ القرية كما قاموا بتقديم عدد من الصناديق التي تشتمل على لوازم مدرسية وألعاب.

ويقدم مبنى المدرسة الذي يتكون من ثمان غرف الخدمة لأكثر من ألف طالب يوميا على ثلاث مراحل. وتتراوح أعمار الطلاب بين 5 و15 عاما.

حيث دخلت مجموعة من 15 موظفا القرية حاملين معهم صناديق من اللوازم للأطفال.

وبمجرد وصول الموظفين الى المدرسة قام شيوخ القرية بتوزيع المواد على الأاطفال في صف الذكور وصف الاناث. وقد شعر الأطفال بالبهجة والسرور لدى استلامهم الهدايا التي اشتملت على دفاتر وأقلام وطباشير ملونة ودمى. واستلم بعض الطلاب أحذية جديدة ومستلزمات للنظافة الشخصية.

وقال الحاج "انر ياتوالله" مدير المدرسة وأحد شيوخ القرية: "ان من مصلحة قريتنا وجود جيران جيدين مثلكم" وأضاف قائلا:" انكم لا تساعدوننا وحدنا فقط بل انكم تساعدون كل القرى المجاورة".

وقد أكّد أحد موظفي التحالف المسؤولين عن توزيع اللوازم أن من شأن بناء علاقات طيبة مع الجيران يساعد على ضمان أمن القرية، وأضاف قائلا: "اعتبر أن المنطقة هذه و التي هي خارج القاعدة العسكرية من ضمن مسؤولياتي".

ويبذل موظفوا التحالف كل ما في وسعهم لمساعدة سكّان القرى وذلك لدعم مواطني افغانستان بهدف ايصال رسالة لسكّان القرى مفادها انهم،اي موظفوا التحالف، معنيون بأمنهم وسلامتهم بنفس القدر الذي يهم جمهورية افغانستان الاسلامية.

فبالاضافة الى تسليم اللوازم المدرسية ومواد أخرى، يلتقي موظفوا قوات التحالف مع شيوخ القرية للبحث في أساليب اخرى لتقديم المساعدة. ويتطلع "ياتوالله" وغيره من شيوخ القرية الى مشاريع أخرى من قبل شركائهم في قوات التحالف.

وصرّح أحد موظفي التحالف قائلا: "نرغب بتزويد المدرسين بالأثاث حيث مكاتب الطلاب متوفرة في حين يبقى المدرسون واقفون على قدميهم طوال اليوم".

وأضاف هذا الموظف "ان من شأن مثل هذه المشاريع المساعدة في خلق التواصل ما بين موظفي قوات التحالف والمجتمع الذي يخدمونه".