اعثر على القصص الإخبارية
الجيش الوطني الأفغاني يساعد في توليد طفل، وينقذ حياة الأم والطفل طباعة ارسال لصديق
الكاتب/ العامة الشؤون فريق المهام المشترك-82
المركز الإعلامي باغرام
 

طفل أفغاني حديث الولادة جاء إلى العالم بمساعدة مسعفي الجيش الوطني الأفغاني ومسعفي قوات الائتلاف يوم
طفل أفغاني حديث الولادة جاء إلى العالم بمساعدة مسعفي الجيش الوطني الأفغاني ومسعفي قوات الائتلاف يوم 10 يناير/كانون الثاني. وكان سكان قرية موللا آتا في منطقة غوزارا بولاية هيرات قد لوحوا بأيديهم لجنود كانوا يجرون دورية أمنية في المنطقة وطلبوا المساعدة الطبية الطارئة لأم الطفل التي كانت تعاني من صعوبات أثناء الولادة. الصورة التقطها فريق مهام العمليات الخاصة المشتركة – أفغانستان.

مطار بغرام، أفغانستان (14 يناير/كانون الثاني 2008) -- قدمت الكتيبة 207 في الجيش الوطني الأفغاني، بمشورة قوات الائتلاف، المساعدة الطبية الطارئة لإنقاذ حياة أم وطفلها حديث الولادة يوم 10 يناير/كانون الثاني في قرية "عاجي كاه" النائية في منطقة غوزارا بولاية هيرات، أفغانستان.


وكانت كتيبة الجيش الوطني الأفغاني تجري دورية أمنية في المنطقة حين لوّح لها رجلان وطلبا المساعدة الطبية لإحدى ساكنات القرية. وقال الرجلان لطاقم الجيش الوطني الأفغاني أن هناك امرأة تتعرض لتقلصات حادة في المعدة وأنها كانت بحاجة الى رعاية فورية.


وقال أحد شيوخ القرية، "من فضلكم، خذوا المرأة إلى المستشفى. إنها ستموت بالتأكيد إن لم يتم نقلها على الفور".


وقد أوضح شيوخ القرية أنهم لم يتمكنوا من نقل المرأة إلى مستشفى المنطقة بسبب الظروف الجوية القاسية والثلوج الكثيفة. وقد قاد الشيوخ جنود الجيش الوطني الأفغاني وجنود الائتلاف إلى منزل المرأة لرؤية كيف يمكنهم المساعدة. وما وجده الجنود قد أدهشهم. فحين دخلوا المنزل الريفي، الذي كان مكتظاً بأفراد الأسرة وبقابلة تقليدية، وجدوا امرأة أفغانية شابة تعاني من تعقيدات في الولادة.


وقال أحد الأقارب الذكور، "إن الطفل لا يزال متصلاً بأمه".


وقد أنهى المسعف بسرعة عملية توليد الطفل، ومن ثم قدم لكل من الأم والطفل رعاية ما بعد الولادة.


وقد قام الجيش الوطني الأفغاني بنقل كلاً من الأم والطفل، وأيضاً أحد الأقارب الذكور، إلى مستشفى منطقة غوزارا لتلقي المزيد من الرعاية بعدما استقرت حالتهما وأصبحا بإمكانهما الانتقال. وقد اخترقت دورية الجيش الوطني الأفغاني الثلوج العميقة وصولاً إلى الجهة المقصودة. وذكرت التقارير أن كلاً من الأم والطفل بحالة جيدة.


وبينما كان مسعفو الجيش الوطني الأفغاني ومسعفو قوات الائتلاف يقدمون المساعدة للأم والطفل، فإن بقية القوة المشتركة تفحصت الاحتياجات الطبية لسكان القرية، في حين كان آخرون يجرون محادثات مع شيوخها.


وقرية عاجي كاه هي قرية صغيرة للغاية يقطنها 150 نسمة. وتحصل القرية على مصدر رزقها من الثروة الحيوانية التي تقدر بأكثر من 1000 من الخراف والماعز. وفي حين أن القرية النائية ليس بها طبيب، أو عيادة طبية أو سيارة لنقل السكان إلى مستشفى المنطقة، فإن 20 قروياً فقط طلبوا الفحص الطبي أثناء التوقف الذي لم يكن مقرراً. وقد تم علاج معظم القرويين من أمراض ذات صلة بالطقس البارد، مثل أعراض البرد والأنفلونزا. كما تلقى القرويون أيضاً بطاطين وسترات لتساعدهم على تدفئة أنفسهم أثناء الشتاء الأفغاني القارس البرودة.


كما التقى جنود الجيش الوطني الأفغاني وجنود الائتلاف مع شيوخ القرية لتحديد احتياجات السكان في المنطقة الريفية بولاية هيرات. وقد دعا أحد شيوخ القرية الفريق إلى بيته، حيث أجروا محادثة أثناء تناول الشاي.


وقال شيخ القرية إن هذه كانت أول مرة تزور فيها فرق من الجيش الوطني الأفغاني القرية. وقد سمع عن رحلات الجيش إلى قرى محلية أخرى في المنطقة وطلب المساعدة من أجل سكانه. وفي نهاية الاجتماع، شكر شيوخ القرية نائب قائد الجيش الوطني الأفغاني على المساعدة التي قدموها للأم الجديدة ولبقية القرية.


وقال أحد جنود الائتلاف إن "الجيش الوطني الأفغاني ملتزم بمساعدة القرويين المحتاجين. إن سكان قرية عاجي كاه أعربوا عن تقديرهم الشديد للمساعدة التي قدمها الجيش الوطني الأفغاني. إن توليد طفل جديد في القرية هو حدث هام. وأنا سعيد لأننا تمكننا من تقديم المساعدة".


وقد عاد أفراد القوة المشتركة إلى سياراتهم لمواصلة مهمتهم. كما زار الفريق 12 أسرة في قرية موللا آتا، التي تدعم مخيم مجاور يضم 250 فرداً أثناء دوريتهم الأمنية. وقال شيخ القرية، وهو أيضاً إمام ومدرس في مدرسة القرية، إنه على الرغم من أن القرية أصبحت الآن آمنة وخالية من أنشطة المتمردين، فإن لها الكثير من الاحتياجات. وقد قدم الجيش الوطني الأفغاني وجنود الائتلاف بطاطين وسترات لأكثر سكان القرية احتياجاً كطريقة للتعبير عن اهتمامهم.


وقال أحد الشيوخ، "نشعر بالامتنان الشديد لمساعدة الحكومة لنا".


وأوضح أحد جنود الائتلاف أن "حكومة جمهورية أفغانستان الإسلامية مستمرة في توفير احتياجات مواطنيها. كما أن الجيش الوطني الأفغاني يضمن سلامة وأمن ورفاهة سكان ولاية هيرات".


 
< السابق   التالى >