الرئيس جورج بوش يلتقي بالفريق ديفيد بتراوس القائد السابق للقوات المتعددة الجنسيّات في العراق يوم الاربعاء 17 أيلول/سبتمبر 2008 في مكتب الرئيس في البيت الأبيض. وقد قام الرئيس بوش من خلال تصريحاته للصحافيين بتكريم وتهنئة الفريق بتراوس على قيادته المميزة في العراق وشكره على قبوله تولي منصب قائد القيادة المركزية الأمريكيّة

واشنطن (17 أيلول/سبتمبر، 2008) -- أشاد الرئيس الأمريكي جورج بوش يوم الأربعاء بالفريق أوّل ديفيد بتراوس، القائد السابق للقوّات العسكرية في العراق، والذي أشرف على الإنخفاض الكبير في العنف هناك، وشكره على موافقته على قيادة القيادة المركزية الأمريكية.

كما ندّد الرئيس بالهجوم على السفارة الأمريكية في صنعاء باليمن، والذي أدى إلى مقتل عدد غير محدد من أفراد الأمن

وبعد الإجتماع مع الفريق أول ديفيد بتراوس في البيت الأبيض، نسب له الرئيس بوش الفضل في المساعدة على تخطيط وتنفيذ الطفرة العسكرية التي نشرت 33.000 من الجنود والتي بدأت في كانون الثاني/يناير2007، وتعتبر من أحد العوامل الأساسية لتحسين الأمن في العراق.

وقال بوش "لقد طلب من الفريق أول ديفيد بتراوس القيام بمهمة صعبة للغاية وقد نفذها بشرف وامتياز. لقد أنجز مهمة الطفرة العسكرية إلى جانب العديد من الأفراد الشجعان، لقد أصبح حال الولايات المتحدة والعالم أفضل بسبب ذلك

وقال بوش أيضاً أن الولايات المتحدة محظوظة لكونها تملك رجال ونساء رائعين يتطوعون للخدمة في وقت الخطر. وتابع "لقد أعجبت بشكل كبير بتضحيات قواتنا التي كانت في مواقف صعبة وخطيرة، ولقد أعجبت أيضا بمستوى قيادة هذه القوات." وقد كان بتراوس القائد الأعلى الأمريكي في العراق أثناء الإنخفاض التاريخي الأخير في مستويات العنف. وأضاف إن العودة إلى الوطن هو شعور رائع ولقد كان شرفاً عظيماً لي يا سيدي أن أخدم هناك مع شبابنا وشاباتنا

كما أعلن قائد القيادة المركزية الأمريكية أن الفريق أول سيتولى المسوؤلية عن مساحة كبيرة من الأرض والتي تمتد عبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط أسيا، وتشمل الحروب في العراق وأفغانستان، فضلاً عن المناطق القبلية في باكستان المثيرة للجدل. وقد تخلى الفريق أول بتراوس عن قيادة القوة المتعددة الجنسيات في العراق إلى الفريق أول ريمون أوديرنو، وذلك خلال احتفال أقيم أمس في معسكر النصر في بغداد.

وقال الوزير "لقد كانت أرض العراق مظلمة عندما تولى الفريق أوّل بتراوس زمام القيادة قبل 19 شهر". وأضاف "ازدادت الفوضى والبلبلة حينها وكان الموت أمر مألوف. لقد كان هناك أسئلة تدور في أنحاء العالم حول ما إذا كانت هناك استراتيجية جديدة، أو أي استراتيجية بهذا الخصوص، يمكنها ان تحدث أثراً حقيقياً".

وقال غيتس "ببطء ولكن بدون كلل، ،بدأ مد العنف ينحسر". وأضاف غيتس "لقد تلقى أعداؤنا ضربة مخيفة لن ينسوها بسهولة. واستمد جنود العراق شجاعة وثقة جديدة من الدعم والتعزيز الذي تلقوه من أفرادنا. وأصبح شعب العراق أكثر مرونة وجرأة ونهضوا لإسترداد بلدهم".

في واشنطن، قال بوش أن أعمال العنف التي حصلت اليوم في صنعاء هي تذكير بطبيعة الأعداء الإرهابيين.

ومن أهداف هؤلاء الإرهابيين من خلال جرائم القتل هو محاولة جر الولايات المتحدة لفقدان أعصابها والإنسحاب من مناطق في العالم وفقاً لغيتس الذي أضاف "رسالتنا هي أننا نريد مساعدة الحكومات الصمود في وجه الإرهابيين. وأعرب الرئيس عن تعازيه لأسر أولئك الذين قتلوا في الهجوم في تفجير سيارة عند بوابة السفارة وتبعه انفجار اّخر. وقال بوش "أريد أن أشكر الدبلوماسين الذين واجهو الصعوبات." وأضاف، شكراً لقواتنا العسكرية التي تقف في وجه الخطر