اعثر على القصص الإخبارية
العراق يشكل لجنة لتوثيق التدخل الإيراني طباعة ارسال لصديق
الكاتب/ جيم غرامون
شبكة الدفاع
 



واشنطن (5 أيار/مايو، 2008) -- ستقوم الحكومة العراقية بتشكيل لجنة لتوثيق التدخل الإيراني داخل العراق، حسبما قال متحدث بإسم الحكومة العراقية في بغداد أمس. وقد تحدث علي الدباغ خلال مؤتمر صحافي مع المتحدث بإسم القوات المتعددة الجنسيات بالعراق، الأميرال باتريك دريسكول.

وقد تحدث الزعيم العراقي بعد عودة ممثلو التحالف العراقي من إيران، حيث التقوا مع المسؤولين الإيرانيين في طهران، وتحدثوا عن التدخل في العراق.

"وترى الحكومة العراقية أن العلاقة الإيجابية مع إيران تكون من خلال الحكومة المنتخبة" قال الدباغ من خلال مترجم، وتابع "ينبغي ألا يكون هناك أي تمويل أو تدريب لأي جهة أخرى خارج الحكومة."

وقد اتهم التحالف والمسؤولين العراقيين إيران بتدريب وتمويل العناصر الشيعية العراقية المسلحة التي يسميها المسؤولين العسكريين في التحالف "المجموعات الخاصة." وتهرب إيران أيضاً الأسلحة، بما فيها القذائف المضادة للسيارات المصفحة، إلى العراق. ويقوم المتطرفين بإستخدام هذه الأسلحة ضد التحالف وقوات الأمن العراقية وضد المدنيين العراقيين الأبرياء، قال مسؤولون.

إن الميليشيات غير القانونية، مشكلة كبيرة لا سيما في المناطق الشيعية من البلاد. "إن من غير الممكن وجود قوة موازية خارج الحكومة" قال الدباغ. "لا يمكن لجهة أو حزب تقاسم المسؤولية مع الحكومة. ونحن ينبغي أن نكون حكومة تحترم المؤسسات والقانون، لا أن نسمح بوجود الميليشيات والفوضى ".

العراق يرغب في إقامة علاقات طيبة مع إيران، والزيارة التي قام بها أعضاء التحالف العراقي ساعدت في ذلك الحوار، قال المتحدث.

"لقد كانت مهمة ناجحة، وكلا الجانبين يفهم أننا بحاجة إلى الأمن والإستقرار في العراق" قال الدباغ. "لا يمكن أن يكون هناك إستقرار في إيران ما لم يكن هناك إستقرار في العراق. تلك هي الرسالة التي تم إرسالها وإستقبالها ".

وقد أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اللجنة بحفظ أية وثيقة تدل على التدخل الإيراني في شؤون العراق. "وستدرس اللجنة جميع الإدعاءات، ومن ثم إثبات ما إذا كان هذا البلد يحاول التدخل أو لا" قال الدباغ.

وتدعم القوات المتعددة الجنسيات في العراق "جميع المجالات الجيدة التي تؤدي إلى الحوار والتوصل إلى حل سلمي" قال دريسكول.

كما أشار الأميرال إلى الإنخفاض البارز في هجمات تنظيم القاعدة في العراق في شهر نيسان، بعكس ما كان عليه الوضع منذ كانون الثاني. "هذه الهجمات يستخدمها تنظيم القاعدة في محاولة للتحريض على أعمال العنف الطائفي" قال دريسكول. "ولكن وإلى حد كبير، أعتقد أن الشعب العراقي قد رفض هذه الأيديولوجية الفاشلة ".

ويجبر تنظيم القاعدة حالياً على الخروج من العراق، حيث أن الإرهاب لا يملك مساحات من الأراضي ولا يسيطر على مدن، كما أوضح الأميرال "ولكنه يظل خطراً فتاكاً جداً في الأنبار، وفي وادي نهر ديالى وحتى في الموصل" قال دريكسول.

وتواصل الولايات المتحدة الإنسحاب حسب الجدول الزمني، قال دريسكول وإن المجموعة الأخيرة لألوية الولايات المتحدة ستغادر العراق بحلول منتصف الصيف.

"ستكون هناك فترة حوالي 45 يوماً لتوحيد وتقييم الوضع على أرض الواقع وبعد ذلك سيتم الإستمرار في سحب القوات".

إن أي إنسحاب آخر لقوات الولايات المتحدة الأمريكية بعد إنسحاب الألوية سيكون مرهوناً بالظروف القائمة، و أشار إلى أن القادة سوف يعملون بشكل وثيق مع قوات الأمن العراقية ومع حكومة العراق للقيام بهذا التقييم


 
< السابق   التالى >