05 آذار/مارس 2008

مسؤولة أميركية تناقش في حوار إلكتروني حياة المسلمين في الولايات المتحدة

فرح بانديث تؤكد أن المسلمين الأميركيين هم جزء من نسيج المجتمع الأميركي

 

من محمد الرحوي

بداية النص

واشنطن، 5 آذار/مارس، 2008- استضاف برنامج "اسأل أميركا" على موقع أميركا دوت غوف السيدة فرح بانديث، كبيرة مستشاري مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون أوروبا وأوراسيا في حوار إلكتروني يوم 28 شباط/فبراير المنصرم، تناول موضوع الإسلام في الولايات المتحدة.

نوهت السيدة فرح بانديث في ذلك الحوار بأن "المسلمين الأميركيين يتمتعون بموجب القانون الأميركي بتكافؤ الفرص في ميدان العمل، شأنهم في ذلك شأن جميع الأميركيين الآخرين." وفي ما يتعلق بأوضاع العمال المسلمين في أميركا، أشارت إلى أن المسلمين في أميركا يمتهنون تقريبا كافة المهن والحرف التي يمكن للمرء أن يتصورها.

وفي ردها على سؤال عن حرية المسلمين في الولايات المتحدة في ممارسة شعائرهم الدينية، قالت بانديث "إن المسلمين في أميركا يستطيعون ممارسة شعائرهم الدينية بحرية وفي العلن." وأكدت أن "الحرية الدينية تشكل أحد المبادئ الرئيسية في دولتنا."

وحين سئلت عن حياة المسلمين بعد هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر الإرهابية على الولايات المتحدة، أجابت بأنه جرت العديد من المناقشات حول طبيعة الحياة في أميركا قبل وبعد الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، 2001، مضيفة "أنه لمن الإنصاف القول بوجود بعض التحديات بالتأكيد منذ 11 أيلول/سبتمبر وهي تحديات جعلت من كون الشخص (مسلماً) يعد في حد ذاته أمرا مثيرا للاهتمام."

وأردفت أن بعض المسلمين الأميركيين ناقشوا علناً كيف كان عليهم أن يقوموا بتوعية غيرهم عن موضوع الإسلام. وقالت "إن البعض تحدث أيضاً عن وقوع حوادث منفردة لأعمال مبنية على الأحكام المسبقة والخوف." ولكنها أشارت إلى أن "قوانيننا واضحة في هذا البلد، إذ أن لكل شخص الحق في أن يتمتع بالحماية التي تنص عليها أحكام القانون". وأكدت أن الحكومة اتخذت الإجراءات اللازمة ردا على مثل هذه الحوادث، وهي تعمل حالياً بشكل وثيق مع المجتمعات المحلية في عموم البلاد من أجل ضمان سلامة وأمن الناس كافة.

وقالت فرح بانديث: "لعل حياة المسلمين الأميركيين قد تغيرت بعض الشيء بعد 11 أيلول/سبتمبر  مقارنة بما كانت عليه قبل ذلك التاريخ، ولكن هذا الأمر هو حقيقة من حقائق بيئتنا التي تتسم بالعالمية"، مؤكدة أن المسلمين الأميركيين يتمتعون بحرية ممارسة شعائر عقيدتهم علناً، إذ إن هناك أكثر من 1200 مسجد منتشرة في عموم البلاد."

وشددت المسؤولة الأميركية على أن المسلمين الأميركيين مندمجون تماماً في الحياة الأميركية، ويعتبرون أنفسهم جزءاً لا يتجزأ من النسيج الذي تتكون منه بلادنا."

وسألها أحد المشاركين في الحوار عما إذا كان المسلمون في أميركا قد تعرضوا للإهانة أو الابتزاز والمضايقة من قبل أفراد من رجال الأمن، فأجابت بأن "جرائم الكراهية" ضد المسلمين الأميركيين قد تزايدت نوعا ما في أعقاب هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، 2001، ولكن حكومتنا، طرحت، كرد فعل على ذلك، مبادرة لمحاربة مثل هذه الجرائم."

وأكدت أن كلا من وزارة العدل ومكتب التحقيقات الجنائية الفيدرالي قام باستجواب أفراد نتيجة لخرقهم للحقوق المدنية، وتمت مقاضاتهم.

كما تناولت المسؤولة الأميركية جملة من الأسئلة التي طرحت في الحوار الإلكتروني كان بينها موضوع الانتخابات الأميركية وما إذا كان يحق للمسلمين المشاركة بالتصويت في الانتخاب بشكل عام وترشيح أنفسهم لخوض الانتخابات. فأوضحت أن جميع المواطنين الأميركيين يتمتعون، بمقتضي القانون، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو النوع أو العقيدة أو الدين وما إلى ذلك، بالحق في المشاركة في الانتخابات. وأشارت، على سبيل المثال، إلى أنه يوجد حالياً عضو مسلم في مجلس النواب الأميركي.

وبالنسبة لوجود مدارس خاصة بالمسلمين في أميركا، قالت كبيرة مستشاري مساعد وزيرة الخارجية الأميركية إنها توجد مدارس خاصة (مدارس منفصلة عن تلك المدارس التي تعتبر جزءاً من نظام التعليم العام)، يمكن لأولياء الأمور أن يرسلوا أولادهم إليها مقابل دفع تكاليف الدراسة فيها. كما يوجد بالولايات المتحدة مدارس خاصة أخرى تقوم مناهجها التعليمية على أسس إسلامية، إلى جانب المقررات الدراسية الرسمية.

وفي ردها على سؤال من أحد المشاركين عما إذا كان القانون الأميركي يعامل المسلمين أسوة بغيرهم من المواطنين الأميركيين، أجابت فرح بانديث بقولها "إن هذا السؤال وطريقة طرحه يشكلان تحديا لأن هناك الملايين من المسلمين الأميركيين، ومن الأهمية بمكان أن نتذكر أن الدستور الأميركي يحمي حقوق المواطنين الأميركيين جميعا بغض النظر عن انتمائهم الديني أو العرقي أو العقائدي."

يرجى من الراغبين في المشاركة في هذا الحوار تسجيل أنفسهم في صفحة التسجيل في برنامج "اسأل أميركا" باللغة الإنجليزية، أو تلك باللغة العربية، وإعلامنا بالاسم الذي تفضلون استخدامه على الإنترنت. ولا يشترط استخدام الأسماء الكاملة.

ويمكن الاطلاع على صفحة الحوار التابعة لبرنامج اسأل أميركا، حيث تتوفر أيضاً معلومات عن الحوارات الإلكترونية القادمة.

نهاية النص

احفظ ضمن مفضلاتك عبر:     المفضل؟ كيف أختار مقالي