اعثر على القصص الإخبارية
غيتس: الولايات المتحدة يجب أن تنتصر في العراق طباعة ارسال لصديق
الكاتب/ جيري غيلمور
الخدمات الاعلامية للقوات الامريكية
 

كولورادو سبرينغز (13 أيار/مايو، 2008)- إن المخاوف من أن الحروب الحالية في العراق وأفغانستان تشغل العسكريين عن الإستعداد للصراعات في المستقبل لا أساس لها من الصحة، حسب قول وزير الدفاع روبرت غيتس يوم الثلاثاء. وبدلاً من ذلك، قال يجب على العسكريين أن يصغوا إلى الدروس المستفادة من حروب اليوم للإستعداد للمستقبل.

ويجب أن يوازن العسكريين
"متطلبات اليوم وطوارئ الغد، والتهديدات غير المتماثلة وغير النظامية مقابل التهديدات التقليدية" قال غيتس في كلمة رئيسية في ندوة برعاية مؤسسة هرتج بعنوان "الجيش إلى ما بعد العراق" والتي عقدت في منتجع برود موور هنا.

"
وبما أننا القوة العظمى المتبقية في العالم، علينا أن نكون قادرين على ثني، وردع، وإذا لزم الأمر، الرد على التحديات عبر الطيف
" تابع غيتس.

وأشار غيتس إلى أن
"هناك قدراً كبيراً من النقاش" حول ما إذا كان الجيش يبالغ في المطالب الحالية، وخصوصاً في العراق، إلى الإعداد لمخاطر أخرى المحتملة.

ويعتقد البعض أن الموارد التي أنفقت والعناية التي أوليت للعمليات في العراق تؤثر سلبياً على التخطيط العسكري الأمريكي لمختلف التهديدات المحتملة، والقدرة على إيجاد الحلول المتوسطة في مواجهة الطوارئ في أماكن أخرى من العالم، وتزيد الضغط على الجيش ولا سيما القوات البرية، حسب غيتس
.

ووصف وزير الدفاع هذا القلق بأنه
"قلق- الحرب- القادمة".

ومن الصعب التنبؤ بالتهديدات المستقبلية، قال غيتس
. ولكنه اعترف، دون تحديد أسماء البلدان أن هناك "ظهور لقوى جديدة ذات ثروات وطموح تتبع برامج التحديث العسكري. ويجب أن تتم مراقبتها عن كثب وإتخاذ الإجراءات اللازمة ضدها ".

ومع ذلك، فإن المعرفة والموارد المحدودة تجبر الولايات المتحدة على الإختيار ووضع أولويات وخطط لأمنها القومي، قال غيتس
.

"
ومن الصعب تصور أي بلد من البلدان تواجه الولايات المتحدة مباشرةً في الظروف التقليدية
-- سفينة لسفينة، مقاتلة لمقاتلة ودبابة لدبابة -- لبعض الوقت في المستقبل" قال غيتس.

لكنه أضاف أن
"الحرب غير المتماثلة" واجهت الولايات المتحدة ودول أخرى لربع قرن من الآن، والمرجح أنها ستستمر في وقت تكون فيه المسألة الأمنية ملحة في السنوات المقبلة. وقد واجه ما كان يعرف في ذلك الحين بالإتحاد السوفيتي حرب العصابات في أفغانستان في أواخر السبعينات وخلال الثمانينات، والولايات المتحدة حاربت العصابات المسلحة في الصومال في عام 1993" أشار غيتس.

واليوم، يواجه الإسرائيليين حرب العصابات في لبنان، قال غيتس
: والولايات المتحدة تشارك في معارك غير متماثلة ضد الإرهابيين في أفغانستان والعراق.

"
إن القوات غير النظامية
- المتمردين، الإرهابيين -- الأصغر حجماً سوف تجد السبل دائماً، لإحباط وتحييد أكبر المزايا التي تتمتع بها، القوات العسكرية العادية" قال غيتس للجمهورـ وتابع "وحتى الدول القومية ستحاول استغلال نقاط الضعف لدينا بطريقة غير متماثلة بدلاً من أن تواجه القوة الكامنة لدينا."

وبالتالي، فإن الولايات المتحدة ستكون على الأرجح في مواجهة قوات غير نظامية، وقوى إرهابية في جميع أنحاء العالم لبعض الوقت في المستقبل، حسب تنبؤ غيتس
. ولذلك، فإن القدرات العسكرية الأمريكية سوف تتطلب في السنوات المقبلة: ما يشبه كثيراً أنواع القدرات التي نحتاجها اليوم.

لهذا السبب يتحتم على جيش الولايات المتحدة إضفاء الطابع المؤسسي على مكافحة التمرد والقدرات المكتسبة من تجربتها في أفغانستان والعراق، قال غيتس
.

"
ما يجب علينا أن نحترس منه هو التراجع الذي حدث في الماضي، حيث إذا أخذت الطبيعة مجراها، فإن هذه الأنواع من القدرات، لمكافحة التمرد، تميل إلى التراجع
" أوضح غيتس.

واليوم فإن برامج الشراء ينبغي أن تكون قادرة على دعم بعثات الحروب التقليدية فضلاً عن عمليات المواجهات غير المتماثلة، قال غيتس، مشيراً إلى أنه راض عن أداء المركبات المقاومة للألغام و الكمين
- وهي المركبات المستخدمة في مواقع العمليات في الخارج. إن معدل الإصابات هو حوالي ثلث معدل الإصابات في المركبات المصفحة، أشار غيتس.

"
إن هذه المركبات تنقذ الأرواح
" أكد غيتس. إن المتطرفين في أفغانستان والعراق يستخدمون أجهزة تفجير قوية بشكل متزايد، وهجمات إنتحارية كسلاح رئيسي، كما قال.

"
إن هناك حجة قوية للقول بأن أجهزة التفجير الأرضي والتفجيرات الإنتحارية أصبحت السلاح الأخطر لأميركا، وعلى الأرجح أخطر الأعداء، والحاجة إلى مركبة من هذا النوع لن تزول
" حسبما أشار غيتس .

أقر غيتس بأن الضغوط على القوات البرية للولايات المتحدة كبيرة في ظل الإنتشار الحالي في أفغانستان والعراق، لكنه سأل النقاد من يقول أن جيش الولايات المتحدة يحتاج إلى القدرة لإطلاق عملية رئيسية أخرى على الأرض في أي مكان أخر من العالم
.


القوة العسكرية الأمريكية متوفرة، وتستغل الجو والبحر
"لديها القدرة على هزيمة أي – أكرر أي – خصم يرتكب عملاً عدوانياً، سواء في الخليج الفارسي، شبه الجزيرة الكورية، أو في مضيق تايوان" قال غيتس.

وفي الوقت نفسه، فإن الجيش يقوم بعملية بإضافة
65.000 جندي إضافي، في حين أن المشاة البحرية تعمل على تجنيد 27.000 جندي آخر، أشار غيتس. الروح المعنوية جيدة في جميع أنحاء القوات المسلحة، وخدمات التوظيف والإحتفاظ بالبعثات تتجاوز الأهداف، أشار غيتس.

و رفض غيتس الإدعاءات القائلة بأن الجيش مكسور
.

"جندي بجندي، وحدة لوحدة، الجيش هو الأفضل تدريباً وأفضل قيادةً، وأفضل تجهيزاً مما كان عليه في أي وقت مضى -- ذوي الخبرة والمهارة في تعقيدات الحرب غير النظامية" حسبما أشار غيتس.

إن وجود الجنود ومشاة البحرية الإضافيين، سيجعل فترات التواجد خارج البلاد أقصر، وتحسين البرامج سيؤدي إلى تحسين نوعية الحياة للجنود وأسرهم، قال غيتس
.

"
إن مستويات قوات الولايات المتحدة في العراق سوف تنخفض مع مرور الوقت والمناقشة الجارية ستتوقف بسرعة
" قال غيتس.

إن التوسع أكثر من اللازم خطر حقيقي على الجيش، قال غيتس، مشيراً إلى أن كبار مسؤولي الدفاع يعملون بشكل وثيق لرصد الإحصاءات التي تشير إلى أن الجنود يعانون من الإجهاد.

"
ولكن، أعتقد أن الخطر أكبر بكثير – على تلك المؤسسة، وكذلك على بلدنا
-- إذا كنا سنفشل في العراق" أكد وزير الدفاع.

"
إننا في حرب وينبغي أن نربح الحرب
" قال غيتس. إن رعاية أولئك الذين يعملون في الجيش اليوم هو مفتاح لضمان أن بلدنا لديها نوعية القوة التي تحتاجها في المستقبل، أشار غيتس.

"
إن القوة غير المتماثلة والمميزة الرئيسية لأمريكا هي شعبنا، وللمحافظة على ذلك، يجب توفير الرعاية لرجالنا ونسائنا في الزي الرسمي
(الزي العسكري) لأن هذا سيقطع شوطاً طويلاً في إتجاه التأكد من توفر تلك النوع من القوة التي نحتاجها للمستقبل" قال غيتس.

و قال الوزير أنه أمضى جزءاً كبيراً من هذا العام في دراسة الإحتياجات الحالية والصراعات، لضمان أن
"جميع أجزاء وزارة الدفاع في حالة حرب."

وقد ذكر غيتس تصحيح المشاكل الأخيرة في بعض الأوضاع المعيشية في ثكنات الجيش في قاعدة براج، بولاية كارولاينا الشمالية، وتجديد مرافق المرضى الخارجيين المهملة بمركز ولتر ريد الطبي للجيش، وإنفاق مبلغ
20 مليار دولار لتوفير مركبات مقاومة للألغام والكمين، وذلك للمساعدة على إنقاذ الأرواح في العراق.

"
إن الشباب والشابات الذين يتقدمون للإنضمام إلى القوات المسلحة يجب أن يكونوا على ثقة بأنهم وأسرهم سوف يتلقون الرعاية إذا حدث شيء لهم في أرض المعركة
" قال غيتس.

إن رعاية أولئك الذين يعملون في الجيش اليوم هو مفتاح ضمان نوعية القوة التي تحتاجها بلدنا في المستقبل، كما قال غيتس
.

وبعد هذه الكلمة بمؤسسة هرتج، توجه غيتس إلى قاعدة بترسون للقوات الجوية للإنضمام إلى وزير الدفاع الكندي بيتر غوردون ماكاي و الفريق في سلاح الجو فيكتور رينورت، قائد القوات الجوية لأمريكا الشمالية وقيادة الدفاع الأمريكي القيادة الشمالية، وذلك لحضور حفل إفتتاح قيادة القوات الجوية هناك
.

 
< السابق   التالى >