يَحتشدُ أطفالُ المدرسة الإبتدائيةِ الأفغانِ في الصفِ أثناء اليومِ الأولِ في مدرسةِ جان قدم الاساسية، محافظة باروان، مارس/آذار 24.

قاعدة باجرام الجوية، أفغانستان (28 آذار/مارس، 2008) - كان اليوم الأول في مدرسة جان قدم الأساسية بمحافظة باروان، يوماً حيوياً بحشود الأطفال المتحمّسين، والوجهاء، والمسؤولين الحكوميين وجنود العمليات الخاصّة المشتركة الذين قدموا لهم مكتبة مدرسة جديدة ومختبرِ علوم، يوم 24 آذار/مارس.

بعد الساعة التاسعة صباحاً من يوم الإثنين، قام رئيس مجلس تنمية المنطقة، بالترحّيب بكل شخصِ بهذه المناسبة، مركزاً على أهمية العلاقة بين المدرسة وكل أولئك الذين ساعدوا على جعلها مجال عظيم للتعليم. شكر بالتحديد أطفال مدرسة مدينة كالفيرت بولاية كنتكي الأساسية لتعاونهم مع طلاب مدرسة جان قدم.

قال المقدم كينيث واتسون، عضو في القوة المشتركة في أفغانستان "تعتبر الشراكة بين المدارِِس مبادرة أساسها المجتمعات المحلية بين أفراد وطلاب مدرسة مدينة كالفيرت الأساسية ومدرسة جان قدم."

بعد الخطابات والصلاة، إفتتحت مكتبة المدرسة الجديدة وقدمت إلى الجنرال الأفغاني بابا جان قائد متَقاعد في الجيش الأفغاني، حيث تبرع جان بالأرض لبناء المدرسة، والمكتبة مليئة بالكتب تبرّعت بها مؤسسة المساعدة الأمريكية.

الضيوف والزوّار المميزون تجوّلوا في المدرسةِ، وزاروا مختبر العِلْومِ الجديدِ. وهو مختبر العِلْومِ الوحيدِ في منطقة مدرسة باجرام، التي يتواجد بها 32 مدرسة، بما فيها سبع مدارس ثانوية.

"المدرسة هي المصنع الذي ينجب الأفراد الإيجابيين للمجتمع" قال عادل، رئيس مجلس تنميةِ المنطقة.

تضم مدرسة جان قدم أكثر من 1,200 طالب يدرسون على مرحلتين في اليوم.

قدم شيوخ القرية حقائب الظهر إلى أكثر من 500 طالب. وقام أطفال كالفرت بالتبرّع بدفاتر الملاحظات وأقلام حبر وأقلام رصاص وصمغ ومساطر إلى نظرائهم الأفغان.

إنّ الشراكة مع مدرسة كالفرت بدأت من فترة قصيرة. بالإضافة إلى التجهيزات التي تم تقديمها، قام طلاب من الصف الثاني بكتابة رسائل إلى الطلاب في مدرسة جان قدم. وقد أبدى طلاب مدرسة كالفرت إهتمّامهم بما قام بعمله الأطفال الأفغان في البيت، أثناء وقت فراغهم.

تبدأ إحدى الرسائل بـ "اسمي إرين، أَنا من كالفرت بولاية كنتاكي" و "أنا لا أَستطيع الإنتِظار للمعرفة حول ثقافتكم."

أغلب طلابِ مدرسة كالفرت بدوا مهتمّين بالإختلافات بين الأطفال الأفغان والأطفال الأمريكان بإدْراج ألعابهم الرياضية المفضّلة ونشاطاتِهم بعد المدرسةَ.

قال واتسون "تعمل هذه الأمور على تجسّير الثقافات وتساعد على تعليم الأجيال القادمة حول ثقافة الآخرين الذين يشاركوننا في عالمنا."

قال القائد الإئتلافي "سنرسل الرسائل المترجمة إلى الأطفال الأفغان ونرسل أجوبتهم إلى الولايات المتحدة." وأضاف: في الشهور القليلة القادمة، فإن طلاب من مدينة كالفرت سيسافرون إلى مدينة كامبيل، بولاية كنتكي، وسيكون لديهم مؤتمر بأجهزة مرئية مع الطلاب الأفغان

وقال واتسون "كان يوم عظيم لأفراد جان قدم، ووزارة التربية، وحكومة الجمهورية الإسلامية لأفغانستان، وقوّات تحالف." وأضاف "يعزّزُ هذا الأمر روابطَنا وإلتزامنا إلى الشعب الأفغاني ويُساعدُ على تعزيز علاقةَ دائمةَ."