واشنطن (13 آذار/مارس، 2008) -- أشاد الرئيس بوش اليوم بعمل فرق إعمار المحافظات فى أفغانستان، مسمياً إياهم مفتاح التوصل إلى إستراتيجية لمكافحة التمرد، و الذي يتطلب أكثر من مجرد العمل العسكري. متحدثاً خلال مؤتمر مرئي بالفيديو مع فرق إعمار المحافظات وزعماء لواء المكافحة في أفغانستان، فقد قال الرئيس أن فرق إعمار المحافظات تحرز خطوات كبيرة في مساعدة الأفغان على التخلص من وحشية طالبان وبناء مجتمع قادر على الوفاء بإلتزاماته.

كما شارك في المؤتمر نائب الرئيس ريتشارد تشيني، وزير الدفاع روبرت غيتس، ونائب وزير الخارجية جون نيغروبونتي، ونائب رئيس هيئة رؤساء الأركان المشتركة البحرية اللواء جيمس كارترايت.  وتحدث مع وزير الخارجية الأمريكي الضباط العسكريين والمدنيين من فرق إعمار المحافظات التي تقودها الولايات المتحدة في غازني وباكتيكا وفرح بأفغانستان. كما شارك في المؤتمر اثنين من أعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي القوة الدولية للمساعدة الأمنية، كما شاركت فرق بقيادة نيوزيلندية فى مقاطعة باميان و بقيادة بريطانية في مقاطعة هلمند.

إستراتيجية التحالف فى أفغانستان تبدأ بتوفير ما يكفي من الأمن حتى يستطيع المجتمع المدني أن يتحرك إلى الأمام، لكنها تحتاج إلى عناصر أخرى، أيضاُ، قال بوش في أعقاب الدورة. "إنه يتطلب التفاعل بين القطاعين العسكري والمدني" مشيراً من خلال شاشات التلفزة إلى الأعضاء العسكريين والمدنيين الذين يعملون معاً في أفغانستان من خلال فرق إعمار المحافظات.

إن أعضاء إعمار المحافظات يساعدون الأفغان على مكافحة الفساد على المستوى المحلي حتى يكون لدى المواطنين إيمان بحكومتهم، كما قال بوش. وهم أيضاَ يساعدون الأفغان على تحسين نوعية الحياة عن طريق التعليم، وبناء الطرق والمشاريع، والرعاية الصحية وغيرها من المساعدات.

"ومواطنينا هناك على أرض الواقع في الظروف الصعبة يهدفون إلى مساعدة هذه الديمقراطية الحديثة على البقاء و الإزدهار" قال بوش.

وشكر بوش "الشجعان المستعدون لخدمة المواطنين" وكذلك الأسر التي دعمت جهودنا. وقال إنه استفاد كثيراً اليوم عن طريق الإستماع إلى تجاربهم والتعلم من القضايا التي تواجههم.

"هناك صعوبات" إعترف بوش، "ولكننا نحرز تقدماً".

وقال بوش إن التقدم ممكن بفضل "الشجعان المستعدون لخدمة المواطنين" ولأن أيديولوجيتهم الحرة "تتناقض مع أيديولوجية السفاحين والقتلة الذين يسمون بالطالبان".

"المهمة المطروحة تتمثل في مساعدة هؤلاء الناس على استرداد أمنهم، ومساعدة الأفغان على إدراك أن هناك مستقبل أفضل لهم" قال بوش. "إنه عمل شاق، ولكنه ضروري للعمل من أجل أمن بلادنا".

و تعمل ستة وعشرون من فرق إعمار المحافظات فى أفغانستان فى شراكة مع المجتمعات المحلية في كافة أرجاء البلاد. اثنتى عشرة تقودها الولايات المتحدة، و 14 تقودها منظمة حلف شمال الأطلسي وشركاء التحالف