اعثر على القصص الإخبارية
التنمية العراقية تشجّع على تقليص قوات التحالف طباعة ارسال لصديق
الكاتب/ رقيب مايكل ج غاردن
الخدمات الاعلامية للقوات الامريكية
 

الجنود الأمريكيون يقومون بدورية راجلة مع ضباط الشرطة العراقية في الحمزة بالعراق، وذلك يوم 8 أيلول/سبتمبر 2008
الجنود الأمريكيون يقومون بدورية راجلة مع ضباط الشرطة العراقية في الحمزة بالعراق، وذلك يوم 8 أيلول/سبتمبر 2008

واشنطن (10 أيلول/سبتمبر، 2008) – تواصل القوات العراقية العسكرية في النمو من حيث الحجم والقدرة، في حين تواصل القوات الامريكية وقوات التحالف تقليص تواجدها في العراق بشكل مطرد، وذلك وفقاً لتصريح مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى في العراق يوم الأربعاء.

لقد تحسن أداء القوات العسكرية العراقية كثيراً، ونمت بمقدار أكثر من 72.000 عضو خلال العام الماضي، وهنالك الآن حوالي 206.000 عضو قوي، بمن فيهم 202.000 من الجنود و 2000 من مساعدي الطيران و 2000 من جنود مشاة البحرية، وفقاً للفريق فرانك هلميك، قائد القوات الأمنية الإنتقالية المتعددة الجنسيات في العراق، وهي القوة المسؤولة عن تدريب القوات العراقية.

وقال الفريق خلال مؤتمر صحفي في بغداد، أنّ النجاحات الأخيرة التي حققتها القوات العراقية في مناطق معروفة مثل محافظات البصرة وبغداد وديالى، تقدّم مثالاً واضحاً على التطور الكبير الذي طرأ على قدرات وزارة الدفاع العراقية. وأضاف أنّ القوة العسكرية العراقية قد قدمت أداء عظيماً وتواصل التطور والتحسّن مع كل عملية. وأضاف "أنّ وزارة الدفاع العراقيّة ملتزمة ببناء القوات الأمنية اللازمة لكسب المعركة لمكافحة التمرد وتوفير بيئة مستدامة للعراق".

وتابع الفريق أنّ الجيش العراقي يتولى دفة القيادة في العمليات الأمنية في جميع أنحاء البلاد من خلال أكثر من 100 كتيبة ضمن 14 شعبة. وقامت القوات الجوية العراقية، التي يتوقع أن تستلم أكثر من 120 طائرة بحلول العام القادم، بتوسيع قدراتها الإستخبارية والإستطلاعية لا لدعم القوات العسكرية فحسب، بل أيضاً لدعم الوكالات الأخرى داخل الحكومة العراقية مثل حرس الحدود وشرطة النفط.

تمتلك القوات البحرية العراقية التي تعمل إنطلاقاً من ميناء أم قصر في الوقت الراهن سرباً عائماً يجري أكثر من 40 دورية أسبوعية وتوفر الأمن لمنافذ النفط البحرية. وأضاف أنّ البحرية تصعّد أيضاً من جهودها لتطوير كتيبتين بحريتين لإجراء عمليات تأمين النفط وعمليات البحث والضبط. ونسب الفريق الفضل في تحسّن قدرات القوات العراقية إلى قوات التحالف التي هيئت الظروف، ومثال على ذلك هي القوات الأمريكية التي شكلت الطفرة العسكرية في عام 2007، بالإضافة إلى الفريق الأسترالي المقاتل والقوات البرية الجورجية، التي عادت إلى وطنها. ومع ذلك، فإن بناء القدرة العسكرية العراقية أثناء محاربة عدو "مصمم ولا يعرف الرحمة" يجعل من التحدي أكثر صعوبة وفقاً للفريق. واعترف أنه رغم تحقيق القوات العراقية تطوراً هائلاً، إلا أنّ قدرات الدعم اللوجستي لا تزال تشكل نقطة التركيز الرئيسية. وقال الفريق: إننا نحرز تقدماً نحو الأمن المستدام، ولكننا لم نحقق ذلك الهدف بعد. لا يزال هناك المزيد من القتال في المستقبل، وهنالك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به لزيادة القدرات العسكرية العراقية

 

 
< السابق   التالى >