بول الشرقي، أفغانستان (7 يناير/كانون الثاني 2008) -- تخرج ثمانية من أخصائيي الأسلحة بالجيش الوطني الأفغاني من أول برنامج من نوعه لتدريب أخصائيي أسلحة قوات الكوماندو.

وقد دَرّست الدورة التي استغرقت ثمانية أسابيع، والتي أُجْرِيت في موقع قوات الكوماندو هنا، الطلاب الجوانب الفريدة في الأسلحة الخاصة التي تستخدمها قوات الكوماندو. وقد تعلم الطلاب كيفية فحص وإصلاح وإعادة تجميع كافة أنظمة الأسلحة التي تستخدمها كتائب قوات الكوماندو.

وعند إكمال الدورة، يلزم على أخصائيي الأسلحة أن يكونوا متمتعين بالكفاءة الفنية والقدرة على إصلاح قصور الأسلحة لدعم قوات الكوماندو في الميدان. ويلزم على أخصائيي الأسلحة أن يكونوا قادرين على تحديد الأعطال وأن يجروا إصلاحات واسعة في كل أنظمة الأسلحة الخاصة التي تستخدمها قوات الكوماندو، بما في ذلك عدة أنواع من المسدسات التي تُمْسَك بيد واحدة، راميات قذائف آر بي جي والبنادق الآلية. كما يلزم أن يصبحوا خبراء في أكثر من 300 أداة خاصة تستخدم لإصلاح تلك الأسلحة.

وأثناء الدورة التي عادة ما تستغرق شهرين، أكمل الطلاب ساعات من التعليم النظري والتدريبات العملية. ومع أن كل جندي في الجيش الوطني الأفغاني قادر على إصلاح المشاكل البسيطة التي قد تحدث في سلاحه، فإن أخصائيي أسلحة قوات الكوماندو عليهم التعلم بالتفاصيل الدقيقة جميع أنظمة الأسلحة و كيفية فكها بالكامل حتى أصغر المكونات، ومن ثم اعادة ربطها بصورة صحيحة.

وأوضح أحد طلاب قوات الكوماندو بالجيش الوطني الأفغاني أن "الدورة ليست مُجْهِدة بدنياً وحسب، بل قاسية و تتطلب الكثير ذهنياً أيضاً". ويواجه الطلاب مواقف مختلفة حيث يعرض زملاؤهم من قوات الكوماندو مجموعة منوعة من الأسلحة التالفة. ويلزم على الطلاب أن يتحروا المشكلة بسرعة، وأن يصلحوا السلاح ويوضحوا كيفية حمايته من الخراب في المستقبل. كما يلزم على الطلاب اكمال البيانات و المستندات المطلوبة لتتبع صيانة جميع أسلحة الكتيبة.

وقال الرائد "كريس بلشر" الناطق باسم فريق المهام المشترك-82 إن "الاختبار النهائي يسمى 'اختبار الحقيبة'. حيث يتم تفكيك 12 نظاماً مختلفاً من أنظمة أسلحة الناتو والأسلحة الروسية ومن ثم يتم وضعها في حقيبة مصنوعة. ولدى أخصائيو الأسلحة وقت محدد لإعادة تجميع ما يزيد على 150 جزءاً من الأسلحة مع التحقق من أن كل أجزاء الأسلحة التي تم جمعها عاملة. وهذا يُظْهِر حقاً فهمهم وإتقانهم الشامل للمعدات".

وأضاف "بلشر" أنه "عند التخرج، سيكون أخصائيو الأسلحة مسؤولون عن المخزون الكامل والصيانة لكافة المعدات الخاصة التي بحوزة كتيبتهم. وحيث أنه يوجد ما يزيد على 200 سلاح بكل كتيبة، فإن عمل أخصائي الأسلحة ليس بالمسؤولية الهينة. لكن هؤلاء الخريجين هم على مستوى التحدي ويتطلعون للقيام بالدور الأساسي لدعم كتيباتهم في العمليات القتالية".

وقد حصل طالبان، تم اختيار أحدهما كخريج شرف والآخر كخريج شرف متميز تقديراً لأدائهما المستحق والمتميز أثناء الدورة، و قد حصلا على شهادات وأداة متعددة الوظائف منقوش عليها نقوش خاصة لتذكر إنجازهم.

وقال أحد قادة الجيش الوطني الأفغاني إن "جنود الكوماندو هؤلاء يمثلون بعضاً من أكثر الجنود ذكاءً وموهبةً في الجيش الوطني الأفغاني. إن مقدرتهم على الاستفادة من المعرفة التي تعلموها في هذه الدورة وتدريب زملائهم بها تجعلهم أحد أكبر مصادر القوة في كتيبة الكوماندو".