اعثر على القصص الإخبارية
فرق إعادة الإعمار الإقليميِ في غازني يوفر الرعاية الصحية وملابس شتائية إلى منطقة نوى طباعة ارسال لصديق
الكاتب/ اختصاصي ناثان هاتشيسون
مفرزه الشؤون العامة المتجوّلة 22
 

شاون تيستا, طبيب بالفصيلِ الثالثِ المقاتل، فرقة بي، كتيبة ثانية، فوج مشاة مظلي رقم 508، فريق لواءِ ا
شاون تيستا, طبيب بالفصيلِ الثالثِ المقاتل، يتفحص ولداً أفغانياً يَشتكي مِنْ ألمِ في ألاذنِ , jan 12، في عيادة في منطقةِ نوى، محافظة غازني، أفغانستان. (صورة للجيش الامريكي)


قاعدة نوى العسكرية، أفغانستان 24 يناير/كانون الثاني: مع تبدل الفصول في أفغانستان وبداية تساقط الثلوج، تنتقل مهمات المساعدة من جهود التنمية إلى المهمات التي تركز على تَزويد الوقاية من ظروف الشتاء القاسية.

مؤخراً، قدمت الشرطة الوطنية الأفغانية وفريق إعادة الإعمار الإقليمي في غازني المساعدة خلال فصل الشتاءِ عن طريق تقديم الرعاية الصحية، بالإضافة إلى الملابسِ والبطاطين و الألعاب إلى القرى في كافة أنحاء المحافظة.

تعتبر مقاطعة نوى أحد المناطقِ النائية الأكثر بعداً في محافظة غازني و يوجد بها فقط عيادة صحية واحدة تخدم حوالي 40 قرية، و كَانت المقاطعة مترددة في قبول الرعاية الصحية مِنْ قوّاتِ الإئتلاف قبل بداية هذه المهمّةِ في 12 يناير/كانون الثاني.

قال الملازم أوّلِ "كيث هوكمان" ، ضابط طبيب تابع للبحرية و لفريق إعادة الإعمار الإقليمي في غازني" لقد سبقتنا في الحضور إلى هنا قوة فريق إعادة البناء الإقليمي حيث قاموا بعمل طبي مماثل لما نقوم به نحن، و لكن بعد ذلك لم يظَهرَ أحد أبداً ما عدا بضعة أفراد من الشرطة القومية الافغانية." و يضيف "إجتمع مؤخراً البعض مِنْ شيوخِ القريةَ وطَلبوا منا الحضور لتقديم الرعاية الصحية."

و قد أذاع  الراديو الخبر إلى القرويّينُ بأنَّ أطباء فرقة إعادة البناء سيكُونوا متواجدين في العيادة، و ثم  ظهر ما يقارب الـ 100 شخص و كانوا في إنتظار وصول الفريق.

قال "شاون تيستاطبيب بالفصيلِ الثالث المقاتل، فرقة بي، كتيبة ثانية، فوج مشاة مظلي رقم 508، فريق لواءِ الرابع المقاتلِ، قسمَ محمول جواً ثاني وثمانونَ " ترواحت الأمراضَ التي عالجناها ما بين الزكام البسيط إلى الأمراضِ الحقيقية". وقال "تراوحت الأعمار من الأطفالِ الرضع إلى المسنينِ، و بَدا عليهم الراحة في التعامل معنا." و يضيف "نَشْعرُ بالرضى لأنهم يقدّرون حقاً مساعدتنا لهم."

لم يكن الرضا الشيء الوحيد الّذي كْسَبُه الجندي الذي لم يمضي على خدمته في الجيش سوى السنة و منها شهرينِ في أفغانستان.

قال تيستا "تَعلّمتُ الكثير عن الأدويةِ والأمراضِ المختلفةِ، كَانَ من الجيدَ رُؤية ومُسَاعَدَة العديد مِنْ الناسِ المرضى و أن يكون لديك القدرة على مُسَاعَدَتهم."

قال "هوكمان" بأنّ الكثير من النِساءِ ذكرن بأنهن عولجن بقدر أكبر مما توقعن. و قال أيضاً "قمنا بالكشف على 750 شخصَ أثناء الأيامِ الأربعة، منهم 150 إمرأة، و هذا عدد ضخم بالنسبة لهذه المنطقةِ،" و يضيف "احصائياً، في محافظةِ مثل غازني، فقط حوالي خمسة بالمائة من المتوقع أن يَكُونُ نساء، وأن يكون أغلبهم من الفتيات الصغيراتَ. هذا مؤشر ضخم بأن الناس هنا يثقون بنا وراغبون بالنُهُوض ضدّ محاولات سيطرةِ طالبانَ."

لَمْ يَحْضر أهالي "نوى الصغرى" الحدثَ من أوله، إمّا بسبب تحذيراتِ طالبان أَو بسبب الطقسِ، لكنهم بدأوا يطلبون المساعدةَ الطبيةَ بلَهْفة مِنْ الفريقِ إبتداء من اليوم التالي.

قالَ الملازم الأوّلَ "مورديخاي سوركين"، زعيم فصيلِ ثالثِ "المنطقة الوحيدة التي لَمْ يحضر أهلها في اليومين الأولين كَانتْ نوى الصغرى، حيث يتواجد عِنْدَهُمْ الكثير مِنْ حوادثِ الإختِطاف و وجود مستمر للعدو،" و يضيف " ما زال يتوفر لأفراد فريق إعادة البناء بعض التجهيزات، لذا قمنا بزيارة قريتين هناك بصحبة أفراد الشرطة الأفغانية وأحد الحكام."

ووفقاً لسوركين، لم يكن الرَدّ الأوليَ إيجابيَاً، لكن سريعاً ما تجمع الناسَ في العيادةَ طلباً للمساعدةِ الطبيةِ.

أضاف سوركين "حضر العديد من الناسِ. كَانَت هذه العملية مظهراً من المظاهر التي تعبر بها الحكومة هنا عن رغبتها في مساعدتهم و تواجد قوّاتَ الإئتلاف هنا من أَجل دعم الحكومةَ."

قالَ "هوكمان" بأن برامج الرعاية الصحية المستقبلية مخطّطَ لها مسبقاً بسبب العدد الكبير للحاضرين و الرَدودّ إلايجابية أثناء هذه المهمّةِ.

و قال "سوركين" بأن "هذه المهمّةِ تقييمة طبية لفَهْم ما يمكن القيام به لإيجاد حلولِ طبيةِ طويلة المدى في هذه المنطقةِ." و أضاف قائلاً "أَتمنّى في المرة القادمة بقاء هذا الفريق لمدة أطول بحيث نتمكن من الوصول إلى مناطقَ أكثرَ."

قالَ "هوكمان" "كان نجاح المهمّةَ هائل و غير متوقّعْ بسبب الإقبال الضعيفِ في المهماتِ السابقة، أعتقد أن هذا تغيّرُ في وجهة فهم الناسِ هنا لحكومتِهم وقوّاتِ الإئتلاف، ورغبتهم في النهوض ضدّ الطالبانِ،" و يضيف "إنه اختراق هامّ، لذا أَرى أشياء جيدةَ قادمة إلى منطقة نوى."



 
< السابق   التالى >