جندي من جنود الجيش الوطني ألافغاني يساعد ولدا أفغانيا صغيرا على ارتداء زوج جديد من القفازات. (صورة جيشِ أمريكيةِ)

أفغانستان- قاعدة باجرام الجوية- 27 كانون الثاني 2008: قامت فرقة الجيش الوطني الأفغاني الأولى، الكتيبة "كندك" رقم 201، والشرطة الوطنية الأفغانية ، بناءً على نصيحة من قوات الإئتلاف، بدورية أمن في منطقة شهيدي حساس في محافظة أروزجان، أفغانستان، من 21 إلى 24 كانون الثاني.

حيث زارت قوات الأمن القومية الأفغانية، خلال العملية و التي استغرقت عدة أيام، قرى "باساو" و "دواني" وأجرت مشاورات مع شيوخ القرية، وإجتمعت بسكان القرى الأفغانية الجنوبية في واد نهر "ساكار".

قال جندي من قوات الإئتلاف "هذه واحدة من العديد من العمليات التي تقوم بها فرقة الجيش الوطني الأفغاني الأولى والشرطة الوطنية الأفغانية لجلب السلام إلى منطقة كانت معقلاً سابقاً للإرهابيين."

أدت سيطرة الإرهابيين على المنطقة إلى اجبار الأهالي على ترك بيوتهم، الأمر الذي أدى إلى قيام قواتُ الأمن القومية الأفغانيةِ بزيادة عمليات الأمن في المنطقة في ديسمبر/كانون الأولِ ويناير/كانون الثّاني لطرد الإرهابيين من ملاجئهم الآمنة و إعادة المنطقةَ إلى الرقابة الحكومية. و نتيجة لذلك، عاد أهالي القرية وعادت التجارة مجدداً إلى المنطقة و قد تم افتتاح أكثر مِنْ 25 دكان جديد في السوق.

وضّح شيخ القرية قائلاً "أجبرنا الإرهابيون على مغادرة بيوتنا لكي يتمكنوا من المحاربة إنطلاقا من قريتنا، إننا سعداء بعودتنا إلى بيوتنا. تعتبر القرية الآن مكاناً آمناً لعوائلنا."

و قد رحب شيوخ القرية بالقوات الصديقة في بيوتهم وأجروا مشاورات فيما بينهم. و أثناء الإجتماع أبدى الشيوخ إمتنانهم لطرد الإرهابيين من بيوتهم قبل بداية فصل الشتاء.

وعلاوة على ذلك، قام جنود الإئتلاف و قوات الجيش الافغاني بإجراء فحوصات طبية للعديد من السكان و قاموا بتوفير المعاطف الشتوية و قفازات ومواد لباس شتوية أخرى لأكثر مِنْ 150 طفل.

قال أحد كبار السن "نحن ممتنون جداً للمساعدة التي قدمتموها."

أخبرت قوات الشرطة الوطنية الأفغانية و الجيش الوطني الأفغاني الشيوخ بأنهم سيواصلون حفظ الأمن وإجراء العمليات في المنطقة على مدار الشتاء. كما طمأنوا أهالي القرية بأن حكومة الجمهورية الإسلامية الافغانية ملتزمة بحفظ أمنهم وسلامتهم بالإضافة إلى تلبية احتياجات الشعب الأفغاني بأكمله.