اعثر على القصص الإخبارية
تلقت 260 عائلة عائدة إلى العراق المساعدة طباعة ارسال لصديق
الكاتب/ تامي هيلاس
وكالة أنباء الجيش
 

قاعدة كالسو للعمليات المتقدمة، العراق (18 آذار/مارس، 2008) -  مشى أعضاء قبيلتي معموري وخزرج، وهم يُلوّحُون بأعلام السلام نحو قبيلة جاراني، تحت قيادة الشّيخ محمد.

رحّب الشّيخ محمد وقبيلة جاراني بعودة القبائل النازحة بترحيب بالغ.

شوهدت الدموع على وجوه بعض أعضاء القبيلة، عندما قرأت بعض القصائد الشعرية. تقضي العادات العربية الترحّيب بالعائدين. بدأت قبيلة جاراني بقراءة قصيدة، وتلتها قبيلة معموري وبعدها قبيلة خزرج. وغنت القبائل ورقصت في عرض لاقى القبول والترحيب.

قال المقدّم دين باركسدال، قائد الكتيبة الأولى، مدفعية ميدان سادسة وسبعون، فريق لواء رابع مقاتل، قسم مشاة ثالث "إن تلك المشاعر والقصائد مهمة جداً في الثقافة العربية."

شهد إلقاء القصائد والإجتماع بين القبائل الثلاث، أول اللقاءات بين العوائل منذ إبعادهم قبل أكثر من ثلاثة سنوات بسبب العنف الطائفي في المنطقة.

قال باركسدال "كان هنالك الكثير من المشاكل في المنطقة التي نسميها التلال الذهبية، وأيضاً منطقة عبيدي" وأضاف "الآن و بوجود نظام أمني هنا، وبوجود أبناء العراق، والجيش العراقي وقواتنا، إنه من الأمان رجوع هذه العوائل إلى بيوتها، جميعهم يريدون السلام."

ساعدت قوّات الإئتلاف والجيش العراقي 260 عائلة، وذلك من خلال مهمّة مساعدة إنسانيِة يوم 11 اذار/مارس، خارج قاعدة دورية المسمية بكوبر.

كان العامل الدافع لعودة هذه العوائل، هو الإقناع من قبل العميد عبد الأمير، قائد اللواءِ الثاني، قسم جيش عراقي ثامن، لهم.

قال باركسدال، المتواجد في القيادة منذ 21 شهر "كَانت هذه المهمّة بقيادة عراقية، وكل ما قمنا به كان مجرد المساعدة في تنفيذها معهم." وأضاف "إنها أكبر المهام الإنسانية التي أنجزناها على الإطلاق. وقد تواجد في هذا اللقاء الأفراد الذكور من العوائل فقط، و لكنهم لن يرجعوا عائلاتهم إلا بعد أن يشعروا بالأمان."

هذا وقد تم توزيع حوالي 120 كيس معونة غذائية. كيس واحد يمكنه أن يعول عائلة من أربعة أفراد لمدّة إسبوع، ويحتوي على الأرز، فاصولياء، سُكر، زيت طبخ، شاي، معجون طماطم، وتوابل.

بالإضافة إلى أكياس المعونة الغذائية، أعطيت القبائل معدات للإعمار، واحتوت على الإسمنت، طوب، لوح خشب، وأدوات نجارة مختلفة.

قال باركسدال "إنه لأمر يحطم القلب عندما ترى بيوتهم المدمرة وأوضاعهم المحزنة، سيستغرقهم وقت طويل لإستعادة ما كانوا عليه من قبل." وأضاف "ولكنهم يشغلون أنفسهم ويعودون إلى العمل."

وقال باركسدال "بالإضافة إلى المساعدة الإنسانية، قام أمير بإشراك الحكومة العراقية بمشاريع الريّ في المنطقة، ويعْمل على إصلاح المشاكل الكهربائية."

قال أيضاً "إنه ينجز الأمور." وأضاف "إنه لأمر رائع أن ترى زعيماً عراقياً مشتركاً مع حكومته. فقد أخذ أمير زعماء تلك القبائِل إلى الحلة للتحدث مع محافظ بابل، و أخذهم أيضاً إلى بغداد لرؤية المحافظ هناك. إنه حقاً زعيم إجتماعي."



 
< السابق   التالى >