اعثر على القصص الإخبارية
فريق مشترك يقدم مساعدة طبية في أفريقيا طباعة ارسال لصديق
الكاتب/ الضابط سيرجيو جيمينيز
فريق المهام المشترك بالقرن الأفريق
 

النقيب البحري مايكل كيران ,  ضابط طبي في عيادة الطبية لمعسكرِ ليمونر، و الذي تم توزيعه مِنْ مركز بيثسدا  الطبي البحري، يقوم  بفْحصُ ومعالجُة قرويّين محليّينَ للأمراضِ البسيطةِ والحادّةِ. (صورة من سكوت كوهين، ضابط في البحريةِ بدرجة الصف الأولى)
النقيب البحري مايكل كيران , ضابط طبي في عيادة الطبية لمعسكرِ ليمونر، و الذي تم توزيعه مِنْ مركز بيثسدا الطبي البحري، يقوم بفْحصُ ومعالجُة قرويّين محليّينَ للأمراضِ البسيطةِ والحادّةِ. (صورة من سكوت كوهين، ضابط في البحريةِ بدرجة الصف الأولى)


معسكر ليمونير، جيبوتي (3 نيسان/أبريل، 2008) - يعتبر الحصول على العناية الطبية الأساسية في العديد من البلدانِ النامية من أكبر المشاكل. الحالة الصحية والإصابات التي تعالج بشكل سهل في البلدانِ المتطورة يمكن أن تصبح خطرة إذا تركت بدون مُعالجةِ لفترة زمنية طويلة، وخصوصاً للأطفال والنساء الحوامل.

لهذا السبب، قامت الفرق الطبية والفرق الطبية للأسنانِ من الوحدة الإستطلاعية البحرية الحادية عشرة/مجموعة تاراوا الإستطلاعية بالتعاون مع الجنود من اللواء الـ354 شؤونِ مدنية، قوة دمج مشتركة-القرن الأفريقي، لتزويد رعاية طبية أساسية ومعالجةِ أسنان إلى مئات المواطنين الجيبوتيين، أثناء مشاريع مدنية طبية مِن 29 آذار/مارس إلى 2 نيسان/أبريل في القرى النائية لجابيلي وجيبوتو وداميروج.

الأطباء ومستشفى سلاح البحرية وأفراد البحرية، صعدوا على متن الباخرة الأمريكية تاراوا. وأجرتْ الباخرة الأمريكيةَ جرمنتاون والباخرة الأمريكية كليفيلند عروض صحية وقائية وقاموا بتسليم مواد النظافة الأساسية إلى إحدى أفقر المناطق في العالمِ.

تتواجد الوحدة الإستطلاعية البحرية الحادية عشرة/تاراوا في جيبوتي، وتشارك في المناورات التدريبية الروتينية كجزء من إنتشارهم المخصص لسبعة أشهر، وذلك بمنطقة المحيط الهادي الغربي ومنطقةِ الخليج العربي.

كَانت مهمّة المساعدة الطبيةِ تحت قيادة فريق خاص من الفرقةالـ354، ونسّقَتها وزارة الصحة الجيبوتية وسفارة الولايات المتحدة في جيبوتي.

أثناء ثلاث مهمات منفصلةِ، غادرت الفرق الطبية معسكر ليمونير مبكراً في الصباح على متن عربات بحجم 4 * 4 وشاحنة الجيش ووزمها 7 طَنِّ، وعادوا في المساء. وقد مروا بشوارع المدينة المليئة بالحفر، والتراب والصخور إلى القرى الصغيرةِ لجابيلي و جيبوتو وداميروج.

"عموماً، عالجنا أكثر من ألف مريض" قال سام كيم، نائب مستقل، كتيبة تموين مقاتلة، الكتيبة حادية عشر، مخيّمُ بيندلتون، من كاليفورنيا.

كان هدفهم أَنْ يعْملَوا مع الأطباء المحليّين والأجانب، ويدربوا ممرضات محليّات كجزء مِنْ جهد مستمر لتأسيس علاقات العمل الجيدة وتعزيز قدرة الرعاية الصحية في المنطقة، حسب القائدَ ألن فيليبي، طبيب صحة عامة، فريق خاص، الكتيبة 354.

"أعطينا كل الإنتباه إلى الممرضات" قال فيليبي، لأنهن أول من يرى المريض والتفاعل الأكبر هو مع المرضى.

قال كيم، وهو مدينة من سان دياغو " بيوم 30 آذار/مارس، زار الفريق الطبي المشترك قرية جوبوتو تبعد حوالي 90 دقيقة منْ معسكرِ ليمونير. وهناك وَجدوا صفوف طويلة من المرضى الذين ينتظرونهم. وعند نهاية الزيارة، عالجَ الفريقَ أكثر مِنْ 260 مريض."

قال كيم "أغلبية المرضى كَانوا نساء وأطفالَ، وأكثرهم عولجوا من الأمراضِ التنفسية والسعال والبرودة، وأمراضِ جلدِية وسوءِ تغذية" وأضاف "أعطيناهم حبوب الفيتامينات لمُعَالَجَة سوء التغذية، والمضادات الحيوية لمعَالَجَة الديدان."

بعْض الأطفال الصغار عولجوا لإلتهابات الأذن وبرودة الصدر، وأولئك الذين تطلبوا العناية المتقدّمة تم تحويلهم إلى المستشفى المحليِّ.

بالرغم من أن الأطباء ومساعدو الأطباء لَم يُصادفوا العديد من الأمراضِ المستعصية، إلا أنهم عاينوا حالات لو تركت بدون علاج لأصبحت خطرة، خصوصاً إلى الأطفالِ.

قال كيم حول إحدى الحالات "الدّكتور نيلسن سحب حشرة طائرة ميتة من أذن رضيع، وقد تواجدت لوقت طويل في أذنه مسببة إلتهاب أذن حادّ" وأضاف "في الولايات المتحدةِ، حالة مثل هذه يمكنُ أن تعالج فوراً، والطفل الرضيع لَن يعاني لمدّة طويلة. لكن لسوء الحظ، العناية الطبية لَيستْ متوفرة بسهولةَ هنا."

 

 

طبيبا أسنان من الفريق، عالجا أيضاً تقريباً 15 مريض وإنتزعا عدّة أسنان. "في باديء الأمر، مانع الناس جداً رؤية طبيبِ الأسنان. هنا، الأسنان كانت تسحب بدون تخدير، والتجربة مؤلمة جداً للمرضى" قالَ كيم. "لكن عندما خَرجت كلمة واحدة بأنّ أطباءَ أسناننا كَانوا يستعملونَ التخديرَ وبأنّه لم يكن مؤلمَ، شاهدنا مرضى أكثر يأتون لخلع الأسنان."

طبقاً لكيم، أنواع المرضى والأمراضِ التي فحصوها في قرية داميروج و جابيلي كَانتْ مشابهة لتلك التي في جوبيتو. في كُلّ موقع، نصح الفريق الطبي مرضاهم بشأن أهمية النظافة الصحيحةِ والعلاقةِ بين النظافةِ والصحة الجيدةِ، وتم ذلك من خلال المترجمين العسكريينِ والمدنيينِ الذين تكلّموا لهجة الصوماليين المحليّين والفرنسية.

طبقاً لفيليبي، أبلغ مسؤولو صحة جيبوتي عن رؤية تحسينات في الصحة العامّة للسكانِ؛ والتي عزاها فيليبي جزئياً إلى الجُهودِ الأمريكيةِ في المنطقةِ. وإنّ مشاريع العملياتِ العسكرية المدنية، قد أدت إلى عمل إيجابي في المنطقة، وتتبنى علاقات إيجابية مع شعب جيبوتي. كما أنهم يعرضون إلتزام الحكومة الأمريكية أيضاً إلى مُسَاعَدَة السكّان المحليّين، والتحسين من البنية التحتية، حسب فيليبي.

لم يكن الشعب الجيبوتي المستفي الوحيد من هذه المشاريع، حسب فيليبي. المهمات المشتركة كَانتْ فرصة عظيمة لأعضاء الفروع المختلفة للجيش، وذلك للعَمَل سويةً والتعلّمُ مِنْ بعضهم البعض.

قال كيم "تعلمنَا كَيف يقوم الأطباءَ المحليّين بمعالجة الأمراض المعديةَ والحالاتَ المختلفة للإصابات، ويشخصونها في الأوقاتِ المختلفة مِنْ السنة" وأضاف "هذا يُساعدُنا في التخطيط. وفي مهمات المساعدة الطبيةِ المُستقبلية، سَنعْرف نوع الأدويةَ التي سنجلبها معنا وكَيفَية معالجة الأمراضَ المحليّة" وقالَ "سَنكونُ مسْتَعِدّين بشكل أفضل وعدد أقل من الناس سيعاني."



 
< السابق   التالى >