اعثر على القصص الإخبارية
القادة العسكريّون الأمريكيّون والباكستانيّون يبنون علاقات ثنائية طباعة ارسال لصديق
الكاتب/ جيم غرامون
الخدمات الصحفية للقوات المسلحة
 

الأميرال في البحرية الأمريكية، مايك مولين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، والفريق أول في الجيش الأمريكي ديفيد بتراوس، قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق، يراقبان عمليات طيران من فوق جسر العلم، وذلك خلال زيارة إلى البارجة الأمريكية "ابراهام لينكولن"
الأميرال في البحرية الأمريكية، مايك مولين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، والفريق أول في الجيش الأمريكي ديفيد بتراوس، قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق، يراقبان عمليات طيران من فوق جسر العلم، وذلك خلال زيارة إلى البارجة الأمريكية "ابراهام لينكولن" في شمال بحر العرب، 27 أب/أغسطس 2008. صورة البحرية الأمريكية، الضابط جيمز ايفانز

واشنطن (28 آب/أغسطس، 2008)-  واصل قادة عسكريون أمريكيون وباكستانيون حوارهم الجاري حول الحرب على الإرهاب، وذلك خلال إجتماع في 26 آب/أغسطس على متن السفينة العسكرية الأمريكية "يو إس إس أبراهام لينكولن" في المحيط الهندي. وصرّح أميرال البحرية مايك مولين، رئيس هيئة رؤساء الأركان المشتركة، للمراسلين الصحافيين في البنتاغون اليوم أنّ لقاءه مع الفريق أوّل أشفق بارفيز كياني، رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية، كان إجتماعاً بناءاً. وركز على التحديات التي يمثلها المتطرفون في المناطق القبلية الإتحادية وفي المنطقة الحدودية الشمالية الغربية في باكستان، حيث تستخدم كل من حركة طالبان وتنظيم القاعدة هذه المناطق للتخطيط والتدريب على شن الهجمات في أفغانستان.


وقال مولين "هنالك تطور وتنسيق متزايد ضمن الجماعات المتطرفة هناك، حيث يعملون الأن مثل نقابة تقريباً، مما أدى إلى شن عمليات متطورة وجديدة من نوعها ضد قوات التحالف". وأشار مولين إلى الهجمات ضد القوات الفرنسية بالقرب من كابول في الأسبوع الماضي وضد القوات الأمريكية في "وادي وانات" بالقرب من الحدود الأفغانية الباكستانية في الشهر الماضي. وأوضح الأميرال "تتيح الملاذات الآمنة في المناطق الحدودية المجال لنصب منصات لشن مثل هذه الأنواع من الهجمات، ولا بد من إغلاق هذه الملاذات". ورافق مولين في المؤتمر، الفريق أول ديفيد ميكرنان، قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان؛ والمقدم مارتن ديمبسي، رئيس القيادة المركزية الأمريكية بالنيابة؛ والفريق أول ديفيد بتراوس والذي سوف يصبح عما قريب قائد القيادة المركزية الأميركية، وهو الأن قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق؛ والأميرال البحري إريك أولسون، قائد القيادة الأميركية للعمليات الخاصة.

قال مولين إنه عاد من الإجتماع البعيد، والذي تم التخطيط له منذ فترة طويلة "بشعور من الراحة والرضى، لأنه شعر أن التركيز ينصب على ما ينبغي أن يركز عليه… ولأن العلاقات العسكرية الأمريكية الباكستانية تزداد قوة يوما بعد يوم." وهذه هي الزيارة الخامسة التي يقوم بها مولين بمرافقة كياني منذ شباط/فبراير، وقد مثلت هذه الزيارات فرصة لإبقاء خطوط الإتصال مفتوحة بين الجانبين العسكريين.

وقال مولين "بالنسبة لي، وأكثر من أي شيء أخر، كانت تلك الزيارة فرصة للحصول على تصور أفضل عن التحدي البالغ التعقيد في هذا الجزء الحساس والحرج من العالم، ولقد حاولنا أن نحصل على هذا التصور مباشرة عبر القيادة العسكرية التي تعيش وتعمل وتقاتل هناك يومياً". وأضاف مولين أنّ الفريق أوّل كياني يفهم التهديد الذي يمثله المتطرفون لبلاده. واستعرض القادة الأمريكيون تفاصيل التهديدات التي تواجهها باكستان وأفغانستان وما يمكن عمله حيال ذلك. لقد كان اللقاء مهماً "من حيث التعلم، فضلاً عن مواصلة دراسة المناطق التي يمكننا دعمها… وكيف يمكننا أن نفهم بعضنا البعض بشكل أفضل، مع حاجة واضحة جداً… من جانب الولايات المتحدة ومن الجانب الباكستاني للتوصل إلى وسيلة لحل هذه المشكلة" وفقاً للقائد.

تواجه القوات العسكرية الباكستانية تحدياً عسكرياً تقليدياً من قبل الهند، بالإضافة إلى التحدي المتمثل بالمتطرفين. وقال مولين أن الفريق أوّل كاياني يتفهم الموقف، ويتجه نحو مواجهة مشكلة التطرف على الحدود مع أفغانستان. وقال مولين "إنني مسرور لرؤية كاياني يتحرك في هذا الإتجاه، وإنه قد بدأ فعلاً بالتنفيذ. ومرةً أخرى، نحاول أن نتوصل إلى طريقة للضغط والتركيز على الحدود، وذلك للعمل على الحد من العمليات التي تجري عبر الحدود من باكستان إلى أفغانستان إلى أدنى حد ممكن فيما يتعلق بقضية الإرهابيين. إلا أن هذا يحتاج إلى بعض الوقت، إنها مسألة وقت

تمثل مناطق مختلفة من حدود باكستان مع أفغانستان تحديات مختلفة، وفقاً لمولين.  وأضاف أنه لا بد من إيجاد حلول طويلة الأمد على أرض الواقع لمعالجة الأسباب الجذريه للتطرف. وقال "ما زال التطرف يمثل مشكلة معقدة للغاية في باكستان. إننا بحاجة إلى مواصلة الضغط عليها. وهناك مجالات ومناطق حيث يمكننا أن نقوم نحن بعمل أفضل، وهناك مناطق حيث يمكن للعسكريين الباكستانيين القيام بالعمل على وجه أفضل، ونحن نتفهم ذلك. يمكننا جميعاً العمل على إدخال التحسين في هذا المجال. ولكن هذا لن يحصل بين عشية وضحاها".

وستواصل الولايات المتحدة العمل مع الفريق أول كياني وسيستمر التواصل بهدف تحسين العلاقات العسكرية الأمريكية الباكستانية.

وقال مولين: يمكنني أن أقول بعد أن تعرفت عليه، هدفه هو أن تقوم باكستان بالشيء الصحيح. إنه شخص إستثنائي، وتتمحور أهدافه ومبادئه حول تحقيق ما هو أفضل بالنسبة لباكستان. ويثبت كل ما قام به خلال إجتماعاتنا صحة هذا الكلام

 

 
< السابق   التالى >