اعثر على القصص الإخبارية

الإضعاف و إلحاق الهزيمة

الإضعاف وإلحاق الهزيمة

مقتطفات من بيان الأميرال البحري "ويليام فالون"، البحرية الأميركية، قائد القيادة المركزية الأمريكية، أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي حول وضع القيادة المركزية الأمريكية.

03 مايو/أيار 2007

 

استخدام كافة الوسائل المتاحة لبناء قوة دفع إقليمية ودولية للسلوك المعتدل وفي نفس الوقت العمل على تقويض الدعم المقدم للأيدولوجيا المتطرفة.  إلحاق الهزيمة بالمتطرفين غير القابلين للمصالحة.

سواء كان التطرف العنيف ترعاه إيران أو تُمَكِّنه جهود خلخلة الاستقرار التي تقوم بها سوريا أو تدفعه بعض الشبكات مثل القاعدة والحركات المرتبطة بها، فإنه يمثل خطراً داهماً لأمن المنطقة والعالم.  يلزم أن نحدد هذا التهديد وأن نعبأ أنفسنا ضده ونواجهه حيث أن رؤيته الفوضوية العالمية وتكتيكاته القاتلة تهدد الناس والاستقرار على المستوى العالمي.  وفي حين تتواصل جهودنا في العراق وأفغانستان، فسوف نستخدم كافة الوسائل المتاحة لبناء قوة دفع إقليمية ودولية للسلوك المعتدل وفي نفس الوقت لنقوم بتقويض الدعم الذي تلقاه الأيدولوجيا المتطرفة  العنيفة.

والأولوية القصوى لنا في جهود مكافحة الإرهاب التي نقوم بها هي إلحاق الهزيمة بتنظيم القاعدة.  وجزء من هذه الجهود، لكنه لا يمثل الغاية نفسها، يتمثل في تدمير زعماء القاعدة.  ومنذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول، فقد قمنا نحن وشركاؤنا باعتقال إرهابيين أو قتلهم، وقللنا الملاذات الآمنة، ودفعنا الزعماء للاختباء في الجحور، وقلصنا من مساحة العمليات.  وعلى الرغم من هذه الجهود، فإنه لا تزال توجد تحديات حيث يعكف أعداؤنا على إعادة بناء شبكاتهم.  ومن الأمور شديدة الأهمية في مواجهة المتطرفين المائلين الى العنف هو حرمانهم من ملاذاتهم الآمنة، ومن الدعم الذي يتلقونه من الدول ومن خطوط الاتصالات التي تزودهم بالاحتياجات.  إن هؤلاء الإرهابيين الإسلاميين المسلحين يجتذبون المتطوعين من مصدر ضخم من الشباب الساخط على مستوى العالم.  ولسوء الحظ، فإن تكتيكاتهم وأيديولوجيتهم الراديكالية لم يتم تحديها على الإطلاق تقريباً من قِبَل أصوات الاعتدال.  واستجابة لذلك، فإننا سوف نعزز قدراتنا الاستخبارية، ونطور من قدرات الأمم الشريكة لنا، ونزيد من عملية تبادل المعلومات، ونعطل خطوط الاتصالات غير القانونية، ونعمل على الحيلولة دون حصول التنظيمات الإرهابية على أسلحة الدمار الشامل واستخدامها.  وسوف تتطلب كل هذه الإجراءات التنسيق والتعاون بين الوكالات وبين دول العالم.

والشيء الذي له نفس الأهمية في هزيمة القاعدة وغيرها من الجماعات المتطرفة هو نزع شرعية الحركات الاجتماعية و السياسية التي تدعمها.  تقليص الحركات الاجتماعية الراديكالية التي يحصل أعداؤنا منها على قوتهم، يلزم أن نبقي على الضغط العملياتي على شبكاتهم وفي نفس الوقت نبني القدرات في التحكيم و الأمن التي تساعد المجتمعات المتعرضة للخطر على التطرق للمشاكل التي تغذي المظالم الداخلية و المحلية.  و يتطلب هذا العمل تمكين الخبراء الموثوق بهم من كشف الأخطاء و التناقضات الداخلية في أيديولوجية العدو، و تقديم نظرات عالمية بديلة منافسة، و تحدي "الملاذات الآمنة" التي تتطور فيها الأفكار المتطرفة.

 

فيديو، تسجيل صوتي، صور