مولدافيا

مولدوفا

لقد أدانت جمهورية مولدوفا بشدة الهجمات الإرهابية التي شنت ضد الولايات المتحدة يوم 11 سبتمبر/أيلول 2001 بوصفها تحد مباشر للحضارة الإنسانية برمتها وقيمها الأساسية.

وكجزء من المعاهدات الدولية ضد الإرهاب، فإن مولدوفا تطبق على نحو دقيق نصوص تلك المعاهدات وأيضاً توصيات قرارات مجلس الأمن الدولي أرقام 1373 (2001)، 1390 (2002)، 1455 (2003). وقد تم تلخيص التدابير التي اتخذتها حكومة مولدوفا في محاربة الإرهاب في ثلاثة تقارير للجنة مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة.

ويعكس التزام القوات المولدوفية بعمليات الائتلاف متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة يعكس استعداد البلاد على دعم الجهود العالمية في استجابتها الأوسع للمشاكل الأمنية حول الكرة الأرضية ويؤكد الإمكانيات الواسعة للدول صغيرة ومتوسط الحجم على المشاركة بفاعلية في حفظ السلام والاستقرار.

دعم عملية حرية العراق

في مناخ الحساسية المتزايدة للإرهاب في أعقاب أحدث 11 سبتمبر/أيلول 2001، كانت مولدوفا مؤيداً للجهود الأميركية لزيادة التعاون الدولي في محاربة الإرهاب. وقد بدأت مولدوفا في إرسال وحدات إلى العراق يوم 8 سبتمبر/أيلول 2003، وذلك مباشرة بعد موافقة برلمان مولدوفا على المشاركة في عملية حرية العراق.

وقد كانت الوحدة الأولى تتألف من فصيلة مشاة، وفريق مهندسين وأفراد طبيين. وقد تم إلحاق الوحدة بالفرقة الرابعة مشاة (الولايات المتحدة) وأجرت مهمتها في منطقة سامراء في الفرقة متعددة الجنسيات شمال الوسط. وقد كانت مهام الوحدة تتمثل في:

القيام بالدوريات؛
توفير الأمن للأرتال العسكرية؛
الاستطلاع الهندسي؛
تدمير المعدات غير المتفجرة.

وقد تم نشر الوحدة الثانية في العراق يوم 26 يوليو/تموز 2004. وقد كانت تتألف من فريق للتخلص من المعدات المتفجرة قوامه تسعة أفراد، وهذا الفريق ألحق بالفرقة الأولى مشاة في الفرقة متعددة الجنسيات في شمال الوسط. وقد تم إلحاق ثلاثة ضباط احتياط آخرين في المقر الرئيسي للفرقة متعددة الجنسيات في بغداد. وقد أظهر فريق التخلص من المعدات المتفجرة حماسة ومرونة كبيرتين حين أجرت كتيبة المدفعية الميدانية 1-33 عملية "مصادرة ذخائر العدو". كما أجرى الفريق ما يزيد عن 80 مهمة قتالية للتخلص من المعدات المتفجرة في النقطة الشمالية لإمدادات الذخائر في تكريت. وقد تخلص جنود مولدوفا، بالتعاون الوثيق مع جنود الفريق الأميركي للتخلص من المعدات المتفجرة وجنود كتيبة المدفعية الميدانية 1-33، مما يزيد عن 160.000 جسماً من المعدات غير المتفجرة، التي كانت ستهدد حياة جنود الائتلاف والسكان العراقيين المحليين.

وبعد تطهير النقطة الشمالية لإمدادات الذخائر في تكريت، تم إلحاق الفريق المولدوفي للتخلص من المعدات المتفجرة بقاعدة العمليات الأمامية سبايشر في تكريت حيث أجرى عمليات استطلاع المعدات المتفجرة والتخلص منها في القاعدة وفي المنطقة. وأثناء هذه المدة، تم اكتشاف وتدمير ما يزيد عن 20.000 جسم من المعدات غير المتفجرة. وقد بلغ العدد الإجمالي للمعدات غير المتفجرة التي تم اكتشافها والتخلص منها من جانب الفريق المولدوفي أثناء فترة الستة أشهر 182000 جسم. وقد أعيد انتشار الوحدة يوم 11 فبراير/شباط 2005.

وفي يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2005، قرر مجلس الأمن الأعلى المولدوفي إرسال مجموعة ثالثة من العسكريين إلى العراق. وقد اجتاز أفراد الوحدة الجديدة الذين يبلغ عددهم 12 فرداً، منهم 8 مهندس ألغام وثلاث ضباط أركان، اجتاز تدريباً مكثفاً على أساس خبرة وتوصيات سابقيهم.