ليتوانيا

ليتوانيا

الدعم للحرب العالمية على الإرهاب

منذ 11 سبتمبر/أيلول 2001، اتخذت السلطات الليتوانية عدة خطوات ملموسة في أعقاب الهجمات.

وقد عبرت ليتوانيا على الفور عن دعمها لبيانات مجلس شمال الأطلنطي وقراره بتطبيق المادة الخامسة من معاهدة واشنطن فيما يتعلق بالهجوم الإرهابي على الولايات المتحدة.

وبعد ذلك بوقت قصير، تم إصدار تصريح للطائرات العسكرية والحكومية الأميركية باستخدام المجال الجوي في ليتوانيا وأراضيها في المطارات الليتوانية لحين انتهاء أعمال مكافحة الإرهاب.

وبعد الهجمات مباشرة، قامت بتعزيز التدابير الأمنية لحماية المواقع ذات الأهمية الاستراتيجية الحرجة بالنسبة للبلاد (بما في ذلك محطة إيغنالينا للطاقة النووية، ومعمل مايكياي لتكرير البترول) والسفارات الأجنبية.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2001، تبنت ليتوانيا أيضاً البرنامج الوطني ضد الإرهاب وخصصت مبلغاً إضافياً قدره 7000000 ليتاس ليتواني (2000000 دولار أميركي) في ميزانية الحكومة لعام 2002 للحرب ضد الإرهاب.

وعلاوة على ذلك، فقد تم التصديق على المعاهدات الدولية لمكافحة الإرهاب وتبني الوثائق القانونية الأخرى ذات الصلة. وقد تم اتخاذ تدابير لمنع تدفق الأموال غير القانونية والتهريب والاتجار بالمخدرات وغسيل الأموال. وقد عززت السلطات الليتوانية، المدنية والعسكرية على حد سواء، تعاونها وتبادل المعلومات مع نظيراتها الأجنبية. وبصورة محددة، فقد أصبح نظام مراقبة الحدود أكثر صرامة. ويتم تبادل المعلومات حول الجماعات أو الأفراد المثيرين للشكوك مع الدول المجاورة على أساس يومي.

وتخضع حركة البضائع مثل المتفجرات والأسلحة والمواد البيولوجية والكيماوية والنووية لرقابة مشددة من أجل منع دخولها أو عبورها من خلال الأراضي الليتوانية. وقد تم اتخاذ خطوات إضافية ضد غسيل الأموال وذلك بمراقبة وفحص التحويلات المشبوهة. وتم تعزيز التعاون بين دوائر الاستخبارات وغيرها من الوكالات حول تجميع المعلومات وتبادلها. وكل هذه التدابير موجهة نحو خلق بيئة صعبة للإرهابيين ومؤيديهم وأيضاً لتسهيل عملية احتجازهم.

وفيما يتعلق بالاستعدادات العسكرية، قامت دول البلطيق بتمديد تعاونها ليصل إلى جهود مشتركة لمحاربة الإرهاب. وقد تم طرح استراتيجية ثلاثية الأطراف حول الكيفية التي تتصرف بها الدول معاً تم طرحها للمجتمع الدولي في صورة رزمة مشتركة من تدابير مكافحة الإرهاب بين ليتوانيا ولاتفيا واستونيا.

وقد عُهِد لاختصاصيي إدارة الأزمات الوطنية بمهمة دراسة إمكانيات استحداث آليات استجابة إقليمية للأزمات ووضع الإجراءات بين الوزارات وهياكل القيادة ذات الصلة.

وقد شرعت ليتوانيا في ربط شبكة دول البلطيق (BALTNET) بنظام الدفاع والمراقبة الجوية المتكامل التابع لحلف الناتو وذلك لتقديم بيانات ذات صلة أولاً بأول إلى الحلف. وقد قبل هذا الاقتراح من قبل حلف الناتو وهو بصدد التنفيذ الآن.

وأخيراً وليس آخراً، تساهم ليتوانيا في عملية مكافحة الإرهاب في وسط آسيا بقدرات حقيقية.

وبالتوازي مع استعدادات وأنشطة عسكرية محددة، تشارك وزارة الدفاع الوطني الليتوانية على نحو نشط في الدبلوماسية الدفاعية وفي نقل خبراتها ومعرفتها الفنية إلى مناطق أخرى. وفي الوقت الراهن، نركز جهودنا على أوكرانيا وعلى جمهوريات جنوب القوقاز. وقد أنشأت ليتوانيا بالفعل الآن اتصالات ثنائية وثيقة في مجاليّ الأمن والدفاع مع أوكرانيا وجورجيا. وفي عام 2002، وقعت ليتوانيا على اتفاقيات تعاون دفاعي مع أرمينيا وأذربيجان، ومن المتوقع أن تؤدي هذه الاتفاقيات إلى زيادة الاتصالات الثنائية ومتعددة الأطراف مع تلك البلاد في السنوات المقبلة.

الدعم لعملية الحرية الدائمة

الدعم الإنساني