اعثر على القصص الإخبارية

بسط التحكيم و الأمن

بسط التحكيم و الأمن

مقتطفات من بيان الأميرال البحري "ويليام فالون"، البحرية الأمريكية، قائد القيادة المركزية الأمريكية، أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ حول وضع القيادة المركزية الأمريكية.

03 مايو/أيار 2007

بسط التحكيم و الأمن في أفغانستان.

العمل مع قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف)، إجراء العمليات التي توفر الأمن والاستقرار والتحكيم للشعب الأفغاني.  ومن خلال القيادة الإنتقالية الأمنية المشتركة - أفغانستان، مواصلة العمل على إنضاج وتطوير قوات الأمن الأفغانية.

إن التهديد الرئيسي الذي يشكله متمردو حركة طالبان يعمل في أغلبه في الولايات الجنوبية والشرقية من البلاد.  وفي حين أنهم يظلون غير متمتعين بالشعبية في معظم المناطق، فإن الجيوب الصغيرة من المتطرفين المتشددين عازمة على تأكيد سيطرتها وتقويض الحكومة الميالة للإصلاح.  وفيما مدت قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التابعة لحلف الناتو عملياتها العام الماضي للمناطق التي لم يكن متنازعاً عليها من قبل، فإن هجمات المتمردين زادت إلى أعلى مستوياتها منذ سقوط حركة طالبان عام 2001.  إلا أن مستوى العنف استقر في شهر أكتوبر/تشرين الأول وظل أقل من مستوياته معظم الشتاء. 

نتوقع أن تزداد أنشطة طالبان من الآن حتى الصيف لكننا نعتقد أن توقعات شن هجوم ضخم من قبل طالبان مبالغ فيها.  وعلى الرغم من القدرة على التسبب في مستويات مرتفعة من العنف المحلي، فإنها غير قادرة على إلحاق الهزيمة العسكرية بالجيش الوطني الأفغاني وقوات الائتلاف.  وفي حين أننا سنواصل في مواجهة تهديدات المتمردين عسكرياً، فسوف نعمل مع الوكالات الأخرى ومع جهد دولي واسع النطاق لمساعدة الأفغان على توسيع التحكيم وتشجيع التنمية الاقتصادية. 

إن تحسين التحكيم الأفغاني والبنية التحتية والاقتصاد يتطلب جهداً مُنَسَّقاً.  وتتمثل الأولويات في الطرق والكهرباء، و يأتي بعدها التنمية الزراعية والقروض الصغيرة ومهارات الوظائف والتعليم.  وتنخرط قوة إيساف على نحو نشط في المبادرات في هذه المجالات، من بناء المدارس وإمدادها بالإمدادات إلى تشجيع وحث نمو المشاريع الصغيرة. 

وإلى أن يكون هناك مؤسسات حكومية مستدامة وبديلة قابلة لحياة لمحصول الخشخاش الأفغاني، فإن تهريب الأفيون سيظل جزءاً رئيسياً في مستقبل البلاد.  وفي غضون ذلك الوقت، فإن القيادة المركزية الأمريكية تدعم أنشطة مكافحة المخدرات التي تقوم بها كل من الحكومة الأمريكية والمملكة المتحدة بوصفها الدولتين الرئيسيتين لمكافحة المخدرات في أفغانستان.  وتشتمل هذه الجهود على إنشاء البنية التحتية، تدريب القوات الحدودية ووحدة مكافحة المخدرات في الشرطة الوطنية وتطوير قدرة الطيران لدى هذه الوحدة.  

وبالإضافة إلى أنشطة إعادة الإعمار والتنمية، فقد ركزت الجهود على الجيش الوطني الأفغاني.  والآن بعد أن وصل الجيش إلى 50 بالمائة من قوامه النهائي المطلوب، فإن جنوده البالغ عددهم 35.000 جندي يتمتعون بمستوى عال من الدعم الشعبي، وينمون على نحو مطرد في الكفاءة والفعالية والاحترافية.  ومع أننا أحرزنا بعض التقدم في توفير الأفراد للشرطة الوطنية الأفغانية والدوريات الحدودية، التي تتكون في الوقت الراهن من حوالي 46.000 ضابط، فإن هذه القوات لا تزال متأخرة بعدة خطوات وراء الجيش.  وفيما تصبح قوات الأمن الأفغانية قادرة على حفظ الأمن وتنمية القوات، فإننا سوف نقوم بنقل المسؤوليات إليها وننتقل إلى علاقة أمنية طويلة الأجل.

وعلى الرغم من التطورات الإيجابية لدى قوات الأمن الوطنية الأفغانية، فإن الأمن طويل الأجل يتطلب التعطيل الفعال للعمليات المتطرفة عبر الحدود.  لذا فإن التعاون الأمني الضروري مع باكستان آخذ في الازدياد، لكن هناك المزيد من الأعمال التي يلزم تنفيذها.  وفي حين أن مسائل أمن الحدود والملاذات الآمنة للمتمردين تمثل مشاكل صعبة، فإن التنسيق على المستويات التكتيكية في كلا البلدين ومع قوة إيساف آخذ في الازدياد.  ومن المتوقع أن يفضي هذا إلى المزيد من إجراءات بناء الثقة وإلى المزيد من الجهود المشتركة القوية.  كما يمكن للتعاون ثلاثي الأطراف بين قوة إيساف وباكستان وأفغانستان لتحسين التحكيم وأحكام القانون والتجارة في المناطق الحدودية أن يساعد على القضاء على ملاذات المتطرفين.  وفي غضون هذا الوقت، فقد احتفظت قوة إيساف بالمبادرة، حيث قامت بتطهير وعزل ملاذات العدو في بعض الأماكن مثل ولاية هلمند منذ الخريف الماضي.  وفي العمليات المتواصلة مثل "ميدوسا" و"أخيلوس"، قامت قوات إيساف بتبني نهج متعدد الأوجه للتطهير والإمساك والبناء.  وقامت بقتل وإعتقال بعض زعماء حركة طالبان وبقطع خطوط الإتصال بينهم، وفي نفس الوقت كانت تعمل على نحو نشط في مشاريع التنمية في المناطق المحيطة.  وهذه العمليات تُشَجِّع السكان في تلك المناطق على نبذ المتمردين، ليس هذا وحسب ولكنها تُظْهِر بوضوح التناقض بين الواقع المظلم الذي تمثله طالبان وبين الصحة والرخاء اللتين تتمتع بهما المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.

يوجد إحساس عام بالتفاؤل والعزم بين الزعماء الأفغان والشعب الأفغاني، فهم يُعَبِّرون بانتظام عن تقديرهم للمساعدات التي نقدمها، و نعتقد أن الأمور قد تحسنت منذ العام الماضي و يلزم علينا أن نساعدهم على النجاح.

 

فيديو، تسجيل صوتي، صور