26 حزيران/يونيو 2008

الولايات المتحدة تسعى لإقامة شراكة طويلة الأجل مع باكستان

مسؤولون أميركيون: الشراكة الشاملة تنبع من قيم ديمقراطية يتشاطرها البلدان

مساعد وزير الخارجية لشؤون جنوب آسيا وآسيا الوسطى، ريتشاد باوتشر
مساعد وزير الخارجية لشؤون جنوب آسيا وآسيا الوسطى، ريتشاد باوتشر.

من ديفيد ماكيبي، المحرر في موقع أميركا دوت غوف

بداية النص

واشنطن، 26 حزيران/يونيو، 2008- صرّح مسؤولان أميركيان رفيعا المستوى بأن الحكومة الديمقراطية المنتخبة حديثا في باكستان تمثّل فرصة تاريخية للولايات المتحدة كي تعيد إنعاش علاقتها مع حليف رئيسي في منطقة جنوب آسيا.

فقد ذكر ريتشاد باوتشر، مساعد وزيرة الخارجية لشؤون جنوب آسيا وآسيا الوسطى، في إفادة له أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ يوم 25 الجاري "أن سلامة وأمن الولايات المتحدة مرتبطان بصورة لا فكاك منها بعدد من التحديات الإقتصادية والأمنية في أعقاب انتخابات 18 شباط/فبراير (بباكستان).

ونحن نريد مساعدة القادة الجدد على تحديث جميع نواحي أمتهم، تحديث المؤسسات الديمقراطية، وعصرنة الإقتصاد الذي يمكن أن يوفّر فرص عمل لمواطني باكستان، وتحديث النظام التربوي والأجهزة الأمنية كي يصبح بمقدورها أن تكافح الإرهابيين بنجاعة. وأخيرا تحديث الترتيبات الخاصة بالأقاليم القبلية كي يمكن بسط سلطة الحكومة على جميع أرجاء البلاد."

وكانت جلسة الإستماع للشهادات هي الأحدث في سلسلة أحاديث وحوارات بين حكومة الرئيس بوش وأعضاء في مجلس الشيوخ حيال سبل تحسين المساعدات الإقتصادية والأمنية الى باكستان. (راجع مقالا عن الشراكة مع باكستان على موقع أميركا دوت غوف، باللغة الانجليزية).

وكان رئيس اللجنة السناتور جوزف بايدن واحدا من بين عدة مشرّعين شاركوا في مراقبة مجريات الإنتخابات بباكستان، وقد اقترح زيادة المساعدات غير العسكرية الى حكومة إسلام أباد على مدى السنوات العشر القادمة بنسبة ثلاثة أضعاف بحيث تصل الى 1.5 بليون دولار. وقال بايدن في هذا السياق: "نحن بحاجة لتعاط عريض القاعدة... يعالج القضايا التي أكثر ما تعني الشعب الباكستاني، وفي عدادها الرعاية الصحية والتربية وجهود منصبة على إشاعة فرص إقتصادية جديدة."

الى ذلك أعلن السناتور ريتشارد لوغار، أبرز الأعضاء الجمهوريين في اللجنة، قائلا: "الولايات المتحدة ينبغي ان توضح للشعب الباكستاني ان مصالحنا تتركز لا على دعم زعيم او حزب معيّن بل على الديمقراطية والتعددية والإستقرار ومكافحة العنف والتطرف."

وانضم الى باوتشر مارك وورد، مساعد مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لشؤون آسيا. ويذكر ان الوكالة تعمل في جميع أنحاء باكستان على تنفيذ مشاريع ترمي الى ترقية التعليم والرعاية الصحية وتشجيع فرص إقامة مشاريع أعمال جديدة وتدريب إدرايين حكوميين.

وأشار وورد الى أن نهج الوكالة الذي يتمحور على المجتمع استقطب مجتمعات محلية الى الحوار فأتاح لمواطنين ومسؤولين محليين أن يحددوا أولوياتهم حيال نوع المعونات التي ينشدون تلقيها.

واضاف: "في بعض المدن والبلدات قد تسخر هذه المساعدات لشق طريق جديدة، وفي مكان آخر، قد تقدم لبئر او قناة ريّ. لكن في جميع هذه المدن والبلدات فإن المساعدات تنطوي على منح الناس مصلحة في مستقبلهم."

وحث وورد وباوتشر أعضاء اللجنة على تأييد تقديم أموال لمناطق فرص إعادة الإعمار وهي مناطق صناعية على حدود باكستان مع أفغانستان بحيث يوجد المصنعون فرص عمل محلية ويستفيدون من إدخال بضائعهم معفية من التعرفات الجمركية الى الولايات المتحدة.

ولفت باوتشر الى أن إجماع الحزبين السياسيين الرئيسيين في أميركا على دعم الديمقراطية في باكستان إنما يبعث بإشارة قوية يأمل باوتشر بتوكيدها خلال زيارته المقبلة الى المنطقة.

ثم خلص مساعد وزيرة الخارجية لشؤون جنوب آسيا وآسيا الوسطى إلى القول: "اننا نبغي رؤية هذه الحكومة تنجح لأنها تمثل رغبات الشعب الباكستاني وسنواصل اتباع شراكة شاملة وطويلة الأجل مع باكستان تتوخى تلبية أهم احتياجاتها وتعزز علاقاتنا كحليفين وشريكين ديمقراطيين."

نهاية النص

Respond to this page شاركنا رأيك بهذا المقال.
يشرف على هذا الموقع مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية. إن الآراء المتضمنة في المواقع غير التابعة للحكومية الأميركية والمرتبطة بهذا الموقع لا تعكس بالضرورة آراء وزارة الخارج